< «تحذيرات من الأوبئة».. فيضان نهر القاش يهدد ولاية كسلا بالسودان وإخلاء عاجل للسكان
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

«تحذيرات من الأوبئة».. فيضان نهر القاش يهدد ولاية كسلا بالسودان وإخلاء عاجل للسكان

ارشيفية
ارشيفية

مع استمرار الحرب في السودان منذ اندلاعها في منتصف إبريل 2023 وأدت إلى أزمة إنسانية خانقة، نفذ الجيش السوداني، اليوم الأحد، عمليات إجلاء لمواطنين حاصرتهم مياه فيضان نهر "القاش" بعدد من قرى ولاية كسلا شرقي السودان. 

فيضان نهر القاش يحاصر سكان منطقة تندلاي

وذكرت تقارير محلية أن نتيجة الفيضان ارتفع منسوب مياه نهر "القاش" الموسمي بولاية كسلا شرقي السودان، مما أدى إلى محاصرة وعزل مئات الأسر بمنطقة تندلاي، وسط تحذيرات من تفاقم المخاطر الصحية وانتشار الأوبئة نتيجة تدهور الوضع البيئي. 

وأدى أكثر من عامين من القتال بين الجيش السوداني و ميليشيا الدعم السريع إلى ترك أجزاء كبيرة من دارفور في أيدي ميليشيا الدعم السريع ودون القدرة على الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة.

وتخضع آخر منطقة تحت سيطرة الجيش، حول مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، لحصار ميليشيا الدعم السريع منذ مايو الماضي، وتحدثت وكالات الأمم المتحدة عن ظروف مروعة يعيش فيها المدنيون المتبقين المحاصرون في الداخل.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنه منذ أن سجلت ولاية جنوب دارفور أول حالة إصابة بالكوليرا في نهاية مايو، وتم الإبلاغ عن حالات في جميع ولايات المنطقة الخمس لكن جنوب دارفور لا يزال يمثل أكثر من نصفها.

انتشار الكوليرا

وقالت وزارة الصحة بالولاية إنها سجلت حتى الآن 2880 حالة إصابة، منها 158 حالة وفاة، مع تسجيل 42 حالة، اثنتان منها وفاة، يوم الجمعة وحده.

قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية إن تفشي المرض في دارفور هو الأسوأ في السودان منذ سنوات ويهدد بالانتشار إلى جنوب السودان وتشاد المجاورتين.

والكوليرا هي عدوى معوية حادة تنتشر عن طريق الطعام والماء الملوثين بالبكتيريا، ويمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتم علاجه، على الرغم من أنه يمكن علاجه من خلال المضادات الحيوية في الحالات الأكثر شدة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عمليات النزوح الجماعي للمدنيين الناجمة عن الحرب أدت إلى تفاقم تفشي المرض في دارفور من خلال حرمان الناس من الوصول إلى المياه النظيفة اللازمة لإجراءات النظافة الأساسية مثل غسل الأطباق وإعداد الطعام.