موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا.. استعدادات روحية ومجتمعية لاستقبال شهر الخير والرحمة|تفاصيل
مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك لعام 2026، تترقب قلوب المسلمين في شتى أنحاء العالم تلك الأيام المباركة التي ينتظرها الجميع بشغف كبير كل عام، لما فيها من بركات ونفحات إيمانية، تملأ النفوس بالسكينة، والقلوب بالتقوى، والمجتمع بروح التكافل والتراحم.
رمضان ليس مجرد شهر هجري، بل هو موسم للطاعة والعبادة، تتسابق فيه الأرواح إلى المغفرة، وتسمو فيه القلوب بالقرآن والدعاء وصلة الأرحام، وتتوحد فيه المجتمعات على فعل الخير ومد يد العون للمحتاجين.
موعد شهر رمضان 2026 فلكيًا
وفقًا للحسابات الفلكية الصادرة عن المعاهد المتخصصة، من المتوقع أن تكون غرة شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا يوم الثلاثاء الموافق 17 فبراير 2026، على أن يستمر حتى مساء الخميس 19 مارس 2026، ويحل عيد الفطر المبارك يوم الجمعة 20 مارس 2026.
ومع ذلك، يبقى الموعد الرسمي مرهونًا بالرؤية الشرعية للهلال، حيث ستقوم دار الإفتاء المصرية وهيئات الرؤية في الدول الإسلامية باستطلاع الهلال مساء الاثنين 16 فبراير 2026، وذلك التزامًا بالسنة النبوية التي تعتمد على الرؤية البصرية لتحديد بداية الشهور الهجرية.
أجواء الاستعدادات لرمضان
مع بداية العد التنازلي لشهر رمضان، تبدأ الأسر المصرية والعربية الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم، سواء من خلال تنظيم أوقات العبادة والعمل، أو إعداد الموائد الرمضانية التي تجمع شمل العائلة، إلى جانب الاهتمام الكبير بصلة الرحم واستقبال الضيوف وتقديم يد العون للمحتاجين، في تجسيد عملي لقيم الرحمة والتكافل التي يتميز بها الشهر الكريم.
وتشهد المساجد كذلك استعدادات مكثفة لاستقبال المصلين في صلوات التراويح والقيام، وتُنظم فيها دروس ومحاضرات دينية لتعزيز الوعي الديني، كما تتزين الشوارع بالفوانيس والزينة الرمضانية، وتنتشر موائد الرحمن التي تمثل واحدة من أجمل صور العطاء والرحمة.
تحري هلال رمضان 2026
تجري دار الإفتاء المصرية، بالتنسيق مع اللجان الشرعية والعلمية المختصة، استطلاع هلال شهر رمضان مساء يوم الاثنين 16 فبراير 2026، حيث سيتم إعلان النتيجة الرسمية فور انتهاء جلسة الرؤية، والتي تُبنى عليها مواعيد الصيام وبداية الشهر الكريم.
أجواء رمضانية مميزة مرتقبة
من المتوقع أن يحمل رمضان 2026 أجواءً مميزة تجمع بين الروحانية والتقارب الاجتماعي، حيث تعود المساجد لتكون عامرة بالمصلين، وتحيى الليالي الرمضانية بذكر الله والقرآن، فيما يتسابق الناس في الزكاة والصدقات وأعمال الخير، مما يعزز القيم النبيلة في المجتمع، ويجعل من هذا الشهر فرصة سنوية لتجديد الإيمان وتطهير القلوب.
رمضان على الأبواب، حاملاً معه بشائر الخير والرحمة، وفرصة عظيمة لكل من يسعى للتقرب من الله، ومراجعة النفس، وتجديد النية، وإحياء القلوب.
فليكن هذا الشهر بداية جديدة لنا جميعًا، نعود فيها إلى جوهر الدين، ونغتنم أيامه ولياليه في الطاعات والبر والإحسان.
وكل عام وأنتم بخير، سائلين الله أن يبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.