وزير الري: تنفيذ 1648 منشأة لمواجهة السيول وحصاد مياه الأمطار
تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا مفصلًا من المهندس أبو بكر الروبي، رئيس قطاع المياه الجوفية، حول استعدادات الوزارة لمواجهة موسم السيول والأمطار الغزيرة في مختلف المحافظات، لا سيما في المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الحساسة كـشمال سيناء.
التقرير استعرض نتائج المرور الميداني على منشآت الحماية، والتي أكدت جاهزيتها التامة لاستقبال أي موجات طقسية طارئة خلال الشهور المقبلة.
1648 منشأة حماية أنجزتها الدولة
صرّح وزير الري بأن الوزارة انتهت من تنفيذ 1648 منشأة متنوعة لحماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول، تشمل:
سدود لحجز مياه السيول
بحيرات صناعية وجبلية
قنوات صناعية لتصريف المياه
حواجز ترابية وجسور حماية
خزانات أرضية وأحواض تهدئة
معابر ومفيضات للتحكم في تدفق المياه
وأكد أن هذه المنشآت لم تُبنَ فقط للحماية، بل لتحقيق استفادة مزدوجة من خلال حصاد مياه الأمطار، مما يُمكّن التجمعات البدوية في المناطق الجافة من استخدامها في أغراض الشرب والزراعة والرعي.
خطة وقائية على مدار العام
أوضح الوزير أن خطة الوزارة لمواجهة السيول لا تقتصر على تنفيذ منشآت فقط، بل تتضمن أيضًا إجراءات موسمية واحترازية، من بينها:
المرور الدوري على 119 مخر سيل بطول إجمالي يتجاوز 336 كيلومترًا.
إزالة التعديات على مجاري السيول بشكل فوري.
متابعة أعمال تطهير المخرات لضمان جاهزيتها لاستقبال كميات كبيرة من المياه.
ووجه الوزير باستمرار أعمال المتابعة الميدانية الدقيقة، والتنسيق الكامل بين أجهزة الوزارة لضمان فاعلية التدخل السريع في حالة حدوث أمطار غزيرة.
مركز التنبؤ بالأمطار.. آلية استباقية
كإجراء استباقي بالغ الأهمية، تمتلك الوزارة مركزًا متقدمًا للتنبؤ بالأمطار قادر على:
رصد مواقع وكميات الأمطار قبل حدوثها بثلاثة أيام.
مشاركة البيانات فورًا مع جميع الوزارات والمحافظات عبر قنوات اتصال مباشرة (مثل واتساب).
تمكين الجهات المعنية من اتخاذ إجراءات فورية، مثل إخلاء المناطق، أو تقليل مناسيب المياه في الترع والمصارف لاستيعاب كميات المياه الزائدة.
وتُعد هذه الخطوة مثالًا على التكامل المؤسسي والتكنولوجيا في خدمة مواجهة المخاطر البيئية.
محطات الرفع ووحدات الطوارئ
في الوقت ذاته، تتابع وزارة الري جاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ على مدار الساعة للتعامل مع أي طوارئ محتملة مثل:
ازدحام المياه في المجاري المائية
انخفاض التصريف الطبيعي للمياه
الحاجة إلى توجيه المياه إلى خزانات أو مفيضات معينة
هذه الاستعدادات تمنح البلاد نظام حماية مائي مرن وقادر على التفاعل السريع مع التغيرات المناخية.
تغير المناخ يدفع لتحديث الاستراتيجيات
أكد الدكتور هاني سويلم أن الوزارة تعمل باستمرار على مراجعة وتحديث تصميمات منشآت الحماية بما يتواكب مع السيناريوهات المناخية المتطرفة، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا يؤثر على:
كميات الأمطار
مواقع هطولها
وتكرار وشدة السيول
ولهذا، تقوم الوزارة بإعادة تقييم القدرة الاستيعابية لمخرات السيول والبحيرات الصناعية في ضوء البيانات الحديثة، لضمان استمرار فعاليتها.