«مستقبل القطاع على طاولة المكتب البيضاوي».. لماذا شارك بلير و كوشنر في اجتماع ترامب بشأن غزة؟
ترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا سياسيا بشأن حرب غزة، بحضور كل من من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ومبعوث ترامب السابق إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنر، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على القطاع منذ أكتوبر 2023 دون أن يكترث لأي جهود يقوم بها الوسطاء والمناشدات الدولية لوقف فوري لهذه الوحشية الإسرائيلية والتي تقوم بها ضد المدنيين العزل في غزة.
رسم مستقبل غزة على طاولة المكتب البيضاوي
اجتماع ترامب بشأن أزمة غزة، أثار تساؤلات حول هدف مشاركة كل من بلير وكوشنر، حيث كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أنه تم الحديث خلال هذا الاجتماع كل جوانب الأزمة في القطاع سواء على المستوى الإنساني أو الإفراج عن الرهائن إلى جانب مستقبل غزة بعد الحرب.

وكان كوشنر، زوج ابنة ترامب إيفانكا، مستشارًا رئيسيًا للبيت الأبيض في ولايته الأولى لشؤون الشرق الأوسط. أما بلير، الذي شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال حرب العراق عام 2003، فقد كان فاعلًا أيضًا في قضايا الشرق الأوسط.
خطة بلير بشأن غزة بعد الحرب
وقال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن بلير كان يعمل على وضع خطة لمرحلة ما بعد غزة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث التقى مع مختلف الشخصيات الإقليمية للحصول على دعمهم لجهوده، مضيفًا أن رئيس الوزراء البريطاني السابق كان على اتصال بكل من كوشنر وويتكوف.
والتقى بلير ويتكوف في البيت الأبيض في يوليو، في اليوم نفسه الذي زار فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المدينة للقاء ترامب، وفقًا لما ذكره موقع أكسيوس.
وامس، وصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض قبل جلسة السياسة الخاصة بغزة في البيت الأبيض، حسبما أفاد المصدر، وهو ما يسلط الضوء على المستوى الوثيق من التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الشأن.
وذكر أكسيوس أن بلير شارك في خطة ما بعد الحرب التي عمل ديرمر عليها مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد خلال إدارة بايدن. وقد أُدمجت أجزاء من هذا المقترح في خطة قدمها وزير خارجية بايدن، أنتوني بلينكن ، قبل أيام من مغادرته منصبه.
وفي فبراير الماضي، قدم ترامب مقترح لغزة ما بعد الحرب، و أعلن آنذاك أن الولايات المتحدة ستتولى إدارة غزة وتنقل جميع سكانها الفلسطينيين بشكل دائم. وبينما رحبت إسرائيل بالفكرة، قوبلت برفض دولي واسع لمثل هذه المخططات الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية تدريجية للقضية الفلسطينية.
وصرح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الثلاثاء بأن الموقف الرسمي لإدارة ترامب هو معارضة أي صفقات جزئية أخرى لأسرى غزة، مصطفًا وراء إسرائيل التي تجنبت الاستجابة لمقترح قبلته حماس بالإفراج التدريجي عن الأسرى الخمسين المتبقين. ويُعتقد أن عشرين منهم على قيد الحياة وفق التقديرات الإسرائيلية.