< اللجوء إلى "القتل الرحيم" .. التطوير وإعادة الإحياء في حديقة الحيوان بالجيزة
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

اللجوء إلى "القتل الرحيم" .. التطوير وإعادة الإحياء في حديقة الحيوان بالجيزة

حديقة الحيوان.. أرشيفية
حديقة الحيوان.. أرشيفية

تُعد حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من أعرق الحدائق في الشرق الأوسط، وقد شكلت على مدار أكثر من قرن وجهة مفضلة لملايين المصريين والزوار.
وفي إطار جهود التطوير الشاملة التي تخضع لها الحديقة حاليًا، ظهرت العديد من الإجراءات الجذرية، من بينها تطبيق القتل الرحيم على بعض الحيوانات المريضة، واستيراد حيوانات جديدة لتعويض النقص وتحقيق المعايير العالمية.

تأجيل افتتاح حديقة الحيوان بعد خطط التطوير

كان من المقرر افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة خلال شهر سبتمبر 2025، إلا أن هذا الموعد تأجل دون تحديد موعد بديل حتى الآن.
ويأتي هذا التأجيل في إطار استكمال الأعمال الإنشائية والتطويرات الجارية، التي تهدف إلى تحويل الحديقة إلى نموذج عصري متكامل يراعي الرفق بالحيوان والمعايير الدولية في الإيواء والرعاية.

وقد أثار هذا التأجيل ترقبًا واسعًا من المواطنين، لا سيما أن الحديقة تحظى بإقبال جماهيري كبير من سكان القاهرة والجيزة والقليوبية.

القتل الرحيم

أعلن التحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، بقيادة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات وشركة حدائق، عن تنفيذ عدد من عمليات القتل الرحيم لبعض الحيوانات التي تبين أنها تعاني من أمراض مستعصية أو معدية ولا يمكن شفاؤها.

أبرز الأسباب التي دفعت إلى هذا القرار:

تفشي أمراض معدية في بعض الأنواع مثل الأسود والزواحف.

استحالة العلاج أو السيطرة على الحالة الصحية لبعض الحيوانات وفق المعايير البيطرية.

منع انتقال العدوى إلى باقي الحيوانات أو إلى العاملين والزوار.

حماية النظام البيئي الداخلي للحديقة.

وأكد التحالف أن كل عمليات القتل الرحيم خضعت لإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتمت وفق معايير دولية معترف بها في مجال الرفق بالحيوان.

استيراد 362 حيوانًا جديدًا لتعويض الفاقد

كخطوة لتعويض النقص الناتج عن النفوق الطبيعي أو القتل الرحيم، أعلن التحالف عن الانتهاء من إجراءات استيراد 362 حيوانًا جديدًا من الخارج.
كما سيتم إعادة توزيع بعض الحيوانات من حدائق الحيوان بالمحافظات، التي تتبع وزارة الزراعة، إلى حديقة الجيزة لتعزيز التنوع الحيواني فيها.

أهداف استيراد الحيوانات:

تنويع المحتوى الحيواني وجذب الزوار مجددًا.

تحقيق التوازن البيئي داخل الحديقة.

دعم جهود التربية والتكاثر ضمن برامج بيطرية حديثة.

تطبيق أعلى معايير الرعاية الطبية والغذائية

في سبيل تطوير الخدمات المقدمة للحيوانات، تم استقدام خبراء مصريين وأجانب في مجال الرعاية البيطرية لضمان تقديم رعاية شاملة تشمل:

تغذية متوازنة لكل حيوان وفقًا لاحتياجاته (خضروات، فواكه، لحوم...).

أماكن إيواء مؤقتة ومؤهلة خلال فترة التطوير.

رقابة بيطرية صارمة من خلال تحليل دوري للأمراض.

كما أُعلن عن إنشاء مستشفى بيطري متخصص داخل الحديقة، مزوّد بإمكانات متقدمة للفحص والعلاج، بالتنسيق مع معهد الصحة الحيوانية، لضمان السلامة الحيوانية والبشرية.

إنشاء صيدلية بيطرية مرخصة لضمان العلاج المستدام

كجزء من تطوير البنية التحتية الطبية، تم الحصول على تراخيص رسمية من هيئة الدواء المصرية لإنشاء صيدلية بيطرية داخل الحديقة.

مهام الصيدلية:

توفير الأدوية والتخدير البيطري باستمرار.

ضمان الاستجابة السريعة للحالات الطارئة.

دعم برامج التطعيم والعلاج الوقائي.

ضمان سلامة العاملين والزوار من الأمراض

من أجل الحد من انتقال الأمراض المعدية، تم اتخاذ تدابير صارمة تشمل:

إجراء تحاليل دورية للحيوانات.

فحص العاملين والمدربين وحراس الحيوانات بانتظام.

استخدام أدوات الحماية والوقاية وفق بروتوكولات الصحة الحيوانية العالمية.

فصل مؤقت للحيوانات المصابة أو المعرضة للعدوى.