الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يؤكد ضرورة محاسبة إسرائيل
أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في تصريحاته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، على إدانة قوية وصريحة للاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر على يد إسرائيل. وأوضح أن هذا الاعتداء لا يمكن فصله عن سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
محاسبة إسرائيل على جرائمها ضرورة عاجلة
شدد الأمين العام على ضرورة محاسبة إسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها، مؤكداً أن الاعتداء على قطر ما هو إلا امتداد لسياسة الاحتلال العدوانية في المنطقة، خصوصاً في قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية متفاقمة.
تنفيذ قرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات
أكد حسين إبراهيم طه أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المتضررين من الحرب.
كما جدد الأمين العام إدانته الشديدة لهذا الاعتداء السافر على دولة قطر، داعياً إلى تعزيز الجهود الدولية والعربية لضمان حماية السيادة الوطنية وحقوق الشعوب.
حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.
الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار
منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الموريتاني
رئيس جيبوتي
الرئيس الصومالي
رئيس المجلس الرئاسي الليبي
ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.
في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.
جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات
تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري
حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية
يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.
خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي
تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟
وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.