< الأمين العام لجامعة الدول العربية يدين العدوان الإسرائيلي على قطر
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأمين العام لجامعة الدول العربية يدين العدوان الإسرائيلي على قطر

أحمد أبو الغيط، الأمين
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية،

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة، أن العدوان الإسرائيلي على قطر يمثل جريمة فاقت كل الحدود، وتجاوزت كل المبادئ الإنسانية والأعراف الحضارية، مشدداً على خطورة ما حدث وما ينطوي عليه من تداعيات.

إسرائيل تعتبر عدوانها مبرراً وخطوة نحو مستويات همجية غير مسبوقة

لفت أبو الغيط إلى أن الأخطر من الاعتداء ذاته هو اعتقاد إسرائيل أن ما قامت به مبرر، وأنها قد تنزلق إلى مستويات غير مسبوقة من العنف والهمجية، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

الهجوم على الوسطاء والآمنين جريمة أخلاقية وموقف يدين بالخسة والجبن

وصف أبو الغيط الهجوم الإسرائيلي على الوسطاء والآمنين بأنه ليس عملاً شجاعاً أو نبيلاً، بل هو فعل يحمل خسة وجبناً، وأن التباهي بهذا العدوان يعكس مستوى خطيراً من السقوط الأخلاقي، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تقبلها الأعراف والقيم العربية والإسلامية.

القمة العربية الإسلامية رسالة حازمة للمجتمع الدولي: كفى صمتاً على جرائم إسرائيل

أكد الأمين العام أن القمة تمثل موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً في التضامن مع دولة قطر، وحملت رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التوقف عن الصمت تجاه ممارسات إسرائيل المارقة، التي أشعلت النار في المنطقة وزعزعت الأمن والاستقرار.

السكوت عن الجرائم الإسرائيلية جريمة تُقوّض النظام الدولي

نوه أبو الغيط إلى أن السكوت عن هذه الجرائم والاعتداءات ليس مجرد تقاعس، بل هو جريمة في حد ذاته، لأن الصمت على خرق القوانين الدولية يؤدي إلى تقويض النظام الدولي بأكمله، مما يعمق الفوضى ويهدد السلم العالمي.

إسرائيل تشعل المنطقة بنار الحرب وكأن العالم عاد لعصور البربرية

اختتم أبو الغيط كلمته بتشبيه الوضع الحالي بوضع غاب عن الإنسانية، حيث أشعلت إسرائيل نيران الحرب في المنطقة وكأن العالم يعود لعصور البربرية والظلام، داعياً إلى ضرورة العمل الجماعي العربي والإسلامي والدولي لإطفاء هذه النيران وحماية شعوب المنطقة.

حيث تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية طارئة تأتي ردًا على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مساكن قيادات حركة حماس داخل قطر. تأتي القمة في ظل توترات متصاعدة، حيث انعقد اجتماع تمهيدي أمس لوزراء الخارجية من الدول العربية والإسلامية، شارك فيه وفود كثيرة من العواصم بهدف الوصول إلى موقف موحد ضد التصعيد الإسرائيلي.

الوفود تصل والغيابات تلفت الأنظار

منذ مساء أمس بدأت الوفود تتوافد على الدوحة، وكان من بين الحضور:

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

الرئيس الموريتاني

رئيس جيبوتي

الرئيس الصومالي

رئيس المجلس الرئاسي الليبي

ومع ذلك، لم يحضر جميع الرؤساء، حيث مثلت دول مثل تونس، الكويت، البحرين، وعمان بوفود من وزراء الخارجية أو نوابهم، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب الغيابات الرسمية.

في المقابل، شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه في القمة، كما وصل الرئيس اللبناني جوزيف عون برفقة وفد رسمي من وزارة الخارجية وسفيرة لبنان في قطر.

جدول أعمال القمة وأبرز الخطابات

تبدأ القمة بكلمات افتتاحية يلقيها:

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري

حسين إبراهيم طه، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي

أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية

يتبع ذلك مناقشة مشروع البيان الختامي، الذي يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي، ومن المتوقع التصويت عليه واعتماده خلال الجلسة الرسمية.

خلفية الهجوم وتأثيره على المشهد العربي

تأتي القمة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي شهد مقتل جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، بالإضافة إلى نجله وعدد من مرافقيه، مع محاولة اغتيال فاشلة لرئيس حركة حماس في غزة. هذا الحادث أثار ردود فعل عربية وإسلامية واسعة، وأعاد تسليط الضوء على ضرورة التحرك الجماعي لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.

قمة تنتظرها الأعين.. هل ينجح العرب في إرساء موقف موحد؟

وسط أجواء من التوتر والتصعيد، يترقب العالم العربي والإسلامي نتائج قمة الدوحة الطارئة، متطلعين إلى مواقف قوية وقرارات حاسمة تعبر عن وحدة الصف وتردع العدوان الإسرائيلي، وتؤكد رفض أي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.