بعد حلم طويل.. نادي القناة يفتح أبوابه للموهبة الصغيرة "ماجد"
لم تتوقف قصة الطفل الموهوب "ماجد محمود" عند حدود الشارع أو الصرخات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بل تحولت إلى واقع جديد بعدما استقبله نادي القناة الرياضي بالإسماعيلية، في خطوة تعكس تقديرًا للموهبة ومنح الفرصة الحقيقية لأبناء المحافظة.
توقيع استمارة الانضمام بحضور قيادات النادي
شهد نادي القناة مراسم توقيع استمارة انضمام اللاعب الصغير "ماجد" إلى قطاع الناشئين، وذلك بحضور:
د. محمد لطفي، رئيس النادي، و أ. هشام إبراهيم، عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على قطاع الناشئين، و ك. علاء بدير، رئيس القطاع، و ك. إبراهيم إيكا، المدير الإداري للقطاع.
وأكد مسؤولو النادي خلال اللقاء أن الأبواب مفتوحة أمام الموهوبين من أبناء الإسماعيلية دون أي اعتبارات سوى الكفاءة والموهبة.
ماجد يبدأ أولى خطوات الحلم
وفي وقت سابق، أجرت كاميرا "تحيا مصر" بثًا مباشرًا مع موهبة كروية من قلب إحدى قرى محافظة الإسماعيلية، الطفل ماجد، 13 عامًا، الشهير بين أصدقائه بـ"كابتن ماجد"، والذي يحلم أن يكون لاعبًا كبيرًا مثل محمد صلاح.
وأكد حينها على أنه سيبذل كل جهده في التدريبات لإثبات موهبته وصناعة مستقبل يليق باسم الإسماعيلية.
أحلام تبدأ من الشوارع
وسط حياة صعبة وأطفال يلعبون في شوارع القرى، يكبر حلم ماجد يومًا بعد يوم. يقول: "أنا بحب الكورة جدًا، بدأت أتفرج على صاحبي وهو بيلعب، وبعدها رحت مركز الشباب واشتريت هدوم التمرين. أصحابي دايمًا بيشجعوني ومسميني كابتن ماجد، وحلمنا إننا نكبر ونبقى لاعيبة في نادي كبير. نفسي حد يكتشفني وأكون زي محمد صلاح."
أم عظيمة وراء الحلم
وراء الموهبة أم مكافحة، رغم معاناتها مع مرض السرطان الذي وصل إلى العظم، إلا أن كل ما يشغلها هو مستقبل ابنها. تقول بفخر: "أنا أم الكابتن، مش بعيد على ربنا. اتدينت وبنيتله أوضة عشان حلمه يكبر، وبسافر معاه المسابقات والتمارين، وبشتريله لبس اللعب. نفسي أشوفه في نادي كبير يحقق حلمه.. وحلمي."
الموهبة تنتظر فرصة
رغم الظروف المعيشية الصعبة، تظل قصة ماجد وأمه دليلًا على أن الموهبة لا تُقاس بالمال أو المظاهر، بل بالإرادة والعزيمة. في القرى البسيطة مواهب كثيرة وحكايات أكبر، تحتاج فقط لمن يمد لهم يد العون.