< أحمد موسى: السيسي لن يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

أحمد موسى: السيسي لن يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة

احمد موسى
احمد موسى

قال الإعلامي أحمد موسى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها غدًا، واصفًا هذه الدورة بأنها "الأسوأ على الإطلاق" من حيث المضمون والتوقيت.

وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" على فضائية صدى البلد، أن غياب الرئيس المصري يعكس موقفًا واضحًا من حالة التناقض والتدهور التي باتت تهيمن على الخطاب الدولي تجاه قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

السلام في الشرق الأوسط.. "وهم أمريكي"

واستعرض موسى في حديثه تصريحات الرئيس الأمريكي، والتي قال فيها إن "السلام في الشرق الأوسط مجرد وهم"، معتبرًا أن هذا التصريح يعكس تخلي واشنطن عن دورها التقليدي كوسيط نزيه، وتأكيدًا على غياب الإرادة السياسية لتحقيق أي تسوية عادلة.

وأشار إلى أن ما يحدث حاليًا من تصريحات ومواقف يكشف ازدواجية المعايير لدى الإدارة الأمريكية، التي تتحدث عن السلام بينما تدعم الاحتلال الإسرائيلي سياسيًا وعسكريًا.

الاعتراف الدولي بفلسطين يتوسع.. ودعم واشنطن لنتنياهو مستمر

وفي سياق متصل، أوضح موسى أن عددًا من الدول الغربية، وفي مقدمتها بريطانيا، قد أعلنت رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تحمل بعدًا رمزيًا وسياسيًا هامًا، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم فعلي على الأرض، خاصة من القوى الكبرى.

ورغم هذا الزخم الدولي المتزايد تجاه الاعتراف بالحق الفلسطيني، أكد موسى أن الرئيس الأمريكي لا يزال يواصل دعمه غير المشروط لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم ما وصفه بـ"سجله الإجرامي" و"تورطه في جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين".

تصريحات خطيرة من المبعوث الأمريكي.. ونتنياهو بلا رادع

عبّر موسى عن استغرابه واستنكاره لتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، والذي قال فيها إن "نتنياهو سيفعل ما يريد"، معتبرًا أن هذا التصريح يُعطي الضوء الأخضر للاحتلال للمضي قدمًا في سياساته القمعية والتوسعية.

وأكد أن هذا الموقف يُعد تناقضًا صارخًا مع القانون الدولي، ويطرح علامات استفهام كبيرة حول جدوى الاجتماعات الدولية التي تُعقد تحت شعارات السلام، بينما تُمارَس على الأرض سياسات الحرب والعدوان.

دعوة إلى مراجعة المواقف والرهانات

وفي ختام حديثه، دعا أحمد موسى إلى ضرورة إعادة تقييم الدور الأمريكي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الترويج لوهم السلام لا يُخفي حقيقة أن هناك انحيازًا أمريكيًا واضحًا لإسرائيل، وأن الشعوب العربية لم تعد تُخدع بالشعارات.

وقال موسى:"نحن أمام مشهد عبثي... رئيس وزراء مجرم يحظى بدعم مفتوح، ورئيس أمريكي يتحدث عن السلام وهو أول من يفرّغ معناه."