< "لحظة فارقة".. فتح: رفع العلم الفلسطيني في لندن انتصار للحرية والعدالة بعد 77 عامًا من القهر
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

"لحظة فارقة".. فتح: رفع العلم الفلسطيني في لندن انتصار للحرية والعدالة بعد 77 عامًا من القهر

أرشيفية
أرشيفية

قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إن رفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة الفلسطينية في لندن يُمثل لحظة تاريخية فارقة في مسار النضال الفلسطيني، وهو مشهد رمزي عظيم يعكس بداية تحول حقيقي في موقف بعض العواصم العالمية تجاه قضية فلسطين.

وأضاف في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة منير، أن هذه الخطوة تمثل رد اعتبار تاريخي للشعب الفلسطيني، الذي ما زال يدفع ثمن تجاهل المجتمع الدولي لحقوقه على مدى 77 عامًا من الاحتلال والاستيطان والتمييز.

"هذه لحظة نضالية وإنسانية نأمل أن تكون بداية النهاية لفاتورة الدم الفلسطينية"، قال عبد الفتاح دولة.

القضية الفلسطينية: من النسيان إلى الاعتراف الدولي

أوضح المتحدث باسم حركة فتح أن الاعترافات المتصاعدة بدولة فلسطين من دول العالم، وآخرها ما شهده مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، هي نتيجة مباشرة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، مشددًا على أن العالم بدأ يتحرر تدريجيًا من صمته وتواطؤه التاريخي مع الاحتلال.

"رفع العلم الفلسطيني في بريطانيا يحمل رمزية خاصة، لأنها الدولة التي كانت سببًا في النكبة التاريخية عبر وعد بلفور، والآن تشهد بداية تصحيح هذا المسار"، أضاف دولة.

غزة تنزف.. والضفة تُحاصر

أكد عبد الفتاح دولة أن الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني لم تتوقف، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية، وسط صمت دولي مطبق، بينما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا استيطانيًا غير مسبوق، حيث تُمارس قوات الاحتلال كل أشكال الضغط والبطش، من الجدران إلى الحواجز والاعتقالات.

وقال:"نعيش القهر منذ 77 عامًا، وما زلنا نشهد صورًا يومية من القتل والتجويع والطرد، ليس فقط في غزة بل في الضفة أيضًا.. نأمل أن يكون هذا التحول الدولي خطوة أولى على طريق إنهاء هذا الظلم التاريخي".

رسالة أمل من بين الركام

في ختام تصريحاته، أرسل دولة رسالة أمل إلى الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات، قائلاً إن هذه التطورات الدبلوماسية ليست مجرد إشارات رمزية، بل تمهد لواقع سياسي جديد يمكن أن يثمر عن دولة فلسطينية حقيقية حرة ومستقلة.

"نريد أن نحيا في دولة مستقلة مثل باقي شعوب الأرض، هذه ليست أمنية، بل حق تاريخي وإنساني وقانوني لنا جميعًا"، أكد المتحدث باسم حركة فتح.

خلفية سياسية: الاعترافات تتزايد والعزلة تلاحق الاحتلال

يُذكر أن المرحلة الحالية تشهد تغيرًا في مواقف العديد من الدول الأوروبية بشأن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، حيث بدأت بعض الدول في الاعتراف بدولة فلسطين، وتزايدت الضغوط الشعبية والحقوقية لعزل إسرائيل دبلوماسيًا ومحاسبتها على الجرائم المرتكبة في غزة والضفة.

وتسعى القيادة الفلسطينية، بحسب التصريحات الرسمية، إلى تحويل هذا الزخم الدبلوماسي إلى مكتسبات سياسية تضمن نهاية الاحتلال وقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.