«لقاء ترامب مع قادة الشرق الأوسط».. هل اقتربت نهاية الحرب في غزة؟
التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية لبحث الوضع في غزة والحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المدينة الفلسطينية، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
اجتماع ترامب مع قادة الشرق الأوسط
وكان من بين المشاركين د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما حضر الاجتماع أيضًا ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ووزير الدفاع بيت هيجسيث.



ترامب بين دعم إسرائيل العسكري والدعوة لوقف حرب غزة
الاجتماع استمر نحو خمسين دقيقة، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه استمر نحو 30 دقيقة، ولم يتلق ترامب ولا القادة الآخرون أسئلة من الصحفيين قبل المحادثات أو بعدها. وقبل بدء النقاش، اكتفى ترامب بقول للصحفيين إنه سيكون "بالغ الأهمية".
وأكد ترامب خلال الاجتماع أن هدفه يتمثل في إنهاء الحرب الدائرة في غزة وضمان إعادة الرهائن.
وقال ترامب: "نريد وضع حد للحرب في غزة التي ما كان من المفترض أن تحصل، واستعادة الرهائن"، كما أنه أشار إلى أنه سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال الاجتماع وجه ترامب كلمة إلى أمير دولة قطر وقال: "لقد قمت بعمل رائع وأنا أقدر لك ذلك"، مشيراً إلى أنه يحترم القادة العرب والمسلمين ويريد وضع حدا للحرب في غزة.
فيما وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحقًا المحادثات بأنها "مثمرة للغاية"، وقال إنه سيصدر بيان مشترك عقبها، فيما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإماراتية أن المناقشات ركزت على إنهاء حرب غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن.
وقبل لقاء ترامب مع قادة الشرق الأوسط، القى كلمةً أمام الجمعية العامة، متهمًا الدول التي تعترف بدولة فلسطينية بمنح حماس "مكافأةً باهظة". وقال إنه سعى لإنهاء الحرب في غزة، لكنه زعم أن حماس رفضت عدة مقترحات معقولة لوقف إطلاق النار.
وقال ترامب: "على من يريدون السلام أن يتحدوا حول رسالة واحدة: أطلقوا سراح الرهائن الآن". وأضاف: "علينا وقف الحرب في غزة فورًا، والتفاوض على السلام، واستعادة جميع الرهائن"، مشيرًا إلى أن إعادة "آخر 20 جثة ستكون الأصعب"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق شامل، يشمل إعادة جميع "الجثث الـ 38".
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن ترامب أخطأ مجددًا في تقدير عدد الرهائن المتوفين. وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه من بين الرهائن الثمانية والأربعين الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تأكدت وفاة 26 منهم، مع قلق بالغ على حياة اثنين آخرين.
كما تحدث أيضا في الأمم المتحدة الزعماء الذين انضموا لاحقا إلى ترامب في الاجتماع الخاص، حيث أدانوا تصرفات إسرائيل في غزة، وشددوا على ضرورة وقف فوري لهذه الحرب.