عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أمراض السوشيال ميديا..الآلاف ينصبون أنفسهم "أوصياء" على يسرا وعمرو دياب

تحيا مصر

رواد مواقع التواصل يواصلون الاغتيال المعنوي وتوزيع الاتهامات المجانية.. عاصفة هجوم غير مبرر على فنانيين لم يتأخروا عن واجب العزاء

 

ثارت عاصفة من الهجوم غير المبرر على مجموعة من الفنانيين اللذين حضروا أحد حفلات الزفاف، عقب ساعات من وفاة الفنان سمير غانم وحضورهم لجنازته صباحا، وتوجههم إلى تأدية واجب المشاركة في الفرح مساءا، في فصل جديد من فصول إشعال الجدل وإثارة الفتن التي تتسبب فيها مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفقا لما رصده تحيا مصر من تفاعل مع صور ومقاطع الفيديو للفنانة يسرا والمطرب عمرو دياب، فإن مواقع التواصل الاجتماعي، كفلت ساحة من التشوية وتوجيه اللوم المجاني والهجوم العنيف وغير المبرر للملايين من المتابعين، اللذين قد يمروا بشكل عابر على تفاصيل ماجرى، ليصلوا إلى أحكاما "نهائية" بمدى فظاعة ما أرتكبه الفنانيين، ويبدؤون في توجيه أقسى الشتائم والألفاظ بشكل عنيف لمجرد امتلاكهم حسابات على مواقع السوشيال ميديا بكل مايحيط بالموضوع من أبعاد سلبية.

 

إطلاق الأحكام

لازال الخبراء الرقميين والمراقبيين لتأثيرات السوشيال ميديا، يصرخون من تأثير السوشيال ميديا، وقدرتها على أن تحقن الأفراد بتفاصيل سريعة مكثفة مغلوطة، ينتج عنها سلسلة من ردود الأفعال غير السليمة، والتي لاتقوم بأي شكل على حقائق وإنما التفنن في التشويه وتوجيه الإساءات المجانية وتوزيع الانطباعات السلبية وإطلاق الأحكام السريعة بشكل مبالغ فيه.

 

 

في واقعة حضور فنانيين لعزاء صباحا وفرح مساءا، تعالت أصوات أكثر عقلانية، تنصف الفنانيين، وتتحدث بنبرة أكثر موضوعية، وتذهب إلى رأي مفاده، إن المشاركة في واجب العزاء أمر يستحقون عليه الشكر، ومشاركتهم في واجب الفرح بعدها، أمر لايستحقون عليه أبدا كل هذا الهجوم غير المبرر.

آراء عقلانية 

ذهبت الآراء العقلانية إلى أن لا أحد يجب أن يكون في موقع "الوصي" المتحكم في قرارات الأفراد، ويفتش في نواياهم، ويجزم بمدى حسن أو فظاعة مافعلوه، وأن من ذهب لتأدية واجب العزاء كالفنانة يسرا والتي أسهبت في كتابة كلمات العزاء والتعبير عن فقدانها وألمها لرحيل الفنان سمير غانم، أفضل بمرات ومراحل من آخرين قد تأخروا عن واجب العزاء، ولم يحضروا أو يهتموا بتشييع الفنان الراحل، وأن ماتفعله بعد ذلك ليس من شان أحد، طالما أنها أدت ماعليها.

 

 

وثارت تساؤلات، عن ماهية وطبيعة اللوم الذي يتم توجيهه إلى فنانيين لم يتأخروا عن واجب العزاء في صديقهم الراحل، عن فنانيين حجزوا لأنفسهم مكانا في الصفوف الأولى للمتواجدين خلال مراسم التشييع والدفن والعزاء، من الذي يملك تقييد حريتهم بعدها، ويلزمهم بإقامة الحداد حتى لايتم اتهامهم بالخيانة والخذلان، وهي كلها اتهامات كفلتها بسهولة مواقع التواصل الاجتماعي التي بات لدى مستخدميها القدرة على الاغتيال المعنوي لأي من الشخصيات دون التحقق أو التثبت من خلفيات وكواليس مايجري بدقة.  

تابع موقع تحيا مصر علي