النائبة ألفت المزلاوي تكتب: تنمية الصعيد واهتمام رئاسي غير مسبوق 

على مدار عشرات السنوات الماضية عانى الصعيد واشتكى من الإهمال وذلك على مستويات عدة، فالبنية التحتية في قطاعات الصرف الصحي والمياه ليست على ما  يرام، كما افتقد الصعيد  - الذي يبلغ عدد محافظاته 10 محافظات يسكنها 35 مليون نسمة تقريبًا يمثلون نحو 29٫7% من إجمالي سكان مصر -  إلى كثير من المشروعات والمصانع والتي سببت بطبيعة الحال إلى هجرة أبناء الصعيد خارج حدود محافظاتها، هذا بخلاف التهميش الذي انتشر في مختلف القطاعات سواء التعليمية أو الرياضية أو الصحية أو الاجتماعية أو الثقافية، إلا أنه  خلال السنوات الأخيرة استطاعت الدولة تنفيذ حزمة من المشروعات القومية التى غيرت مسار الصعيد، والتي كانت بمثابة انطلاقة جديدة وغير مسبوقة لتحقيق التنمية المنشودة. 

تحيا مصر يرصد تعليق النائب ألفت المزلاوي بشأن اسبوع تنمية الصعيد 

المشروعات التنموية فى  الصعيد 

وهو ما ظهر جليًا في افتتاحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروعات قومية كبرى فيها، استهدفت تحسين مستويات المعيشة لمواطني محافظات الصعيد، كما عملت الدولة على تحقيق جودة الحياة وتوفير الخدمات للمواطنين وتقليل معدلات الفقر من خلال إقامة المشروعات التنموية. وقد تم إنشاء "هيئة لتنمية الصعيد" دورها الرئيسي وضع الإقليم في قلب التنمية، وقامت الدولة بضخ استثمارات بلغت 1.1 تريليون جنيه سنويًا للتنمية المتكاملة وتعظيم الاستفادة من مقومات الصعيد وتحسين جودة حياة الموطنين، من بينها 6 وزارات تنفذ مشروعات باستثمارات قيمتها 535 مليار جنيه من خلال شركات القطاع الخاص في محافظات الصعيد.

اسبوع الصعيد

وبفضل المشروعات القومية العملاقة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإحداث تنمية شاملة وحقيقية فى صعيد مصر،  أصبحت جميع المحافظات والمدن ومراكز وقرى الصعيد مؤهلة لتكون لها دورها الاقتصادي الكبير فى دعم الاقتصاد الوطني، وكذلك تحويل صعيد مصر من محافظات طاردة للعمالة إلى جاذبة، وذلك بعد إطلاق العديد من المشروعات، وتطوير وتحديث مختلف المناطق الصناعية على مستوى الصعيد.

ومن الجدير بالذكر هنا أن هذا الأسبوع سيشهد مجموعة من الافتتاحات الرئاسية في أكثر من محافظة، لعدد كبير من المشروعات، ستتضمن مشروعًا ضخمًا لإنتاج الوقود داخل شركة أسيوط لتكرير البترول، وقرابة 11 محطة لتنقية ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحي، لتصلح لاستخدامات الشرب والزراعة، بأعلى المعايير العالمية في هذا المجال، سواء محطة جديدة أو توسعات، في محافظات المنيا، بنى سويف، أسيوط، قنا، والفيوم، ومحطات بمدن جديدة في الصعيد. ومع كل تلك الإنجازات العظيمة والمشروعات الضخمة والأهمية الكبيرة التي يمنحها الرئيس للصعيد، فإننا نأمل أن يتم الإكثار من تلك المشروعات وأن يتم تقديم تسهيلات أكثر للقطاع الخاص، حتى يتم التوسع في المشروعات والتي بدورها تؤدي إلى القضاء على شبح البطالة الذي يهدد عدد ليس بالقليل من أبناء الصعيد.