عاجل
الخميس 23 مايو 2024 الموافق 15 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«ببيع من أيام الملك فاروق وكان الطبق بتعريفة».. أقدم بائع نابت بقنا

تحيا مصر

السر في " الشوربة والكبشة " بملامحه الهادئة وابتسامته التي لا تفارق وجهه البشوش، وجلسته التي يقبل عليها الصغير والكبير، للحصول علي طبق الفول النابت التي أتقن صناعتها منذ نعومة أظفاره . 

50 سنة ببيع الفول النابت، لما كان الطبق بتعريفة”.. بهذه الكلمات يعود إبراهيم أحمد عمر، بالزمن للوراء، ليتذكر بداياته مع الفول النابت، تلك الأكلة التي تنتشر في شوارع صعيد مصر خاصة في القري ، ليروي رحلة عمله على مدار هذه الأعوام . 

يروى العم " أبراهيم عمر " قصة كفاحه في بيع "طبق الفول النابت " مع تحيا مصر حيث أنه من مواليد 1947 بدأ في تعلم عمل الفول النابت منذ أن كان عمره 18 عاما ، مشيرا أن لم يغير مكان البيع والشراء منذ البداية يبدأ عمله عقب صلاة الفجر حتى الظهر من كل يوم، بتجهيز الفول بالقرب من مدخل قرية المراشدة ومعظم زبائنه من السائقين والمزارعين، الذين يقبلون على وجبة الفول النابت لما يرونها من وجبة صحية طازجة، وبها فوائد كبيرة “إضافة القرقوش إلى النابت يجعل منه وجبة كاملة ومشبعة، كما أنها وجبة مدفئة خصوصًا في شهور الشتاء”. 

أقدم بائع فول نابت بقنا ببيع من أيام الملك فاروق وكان الطبق  بتعريفة 

ويحكي “ أبراهيم عمر ” عن معاناته مع صناعة الفول النابت في الوقت الحالي، حيث ارتفع سعرها بشكل كبير جدًا، بسبب زيادة أسعار البقوليات والتوابل، فأصبح كيلو الفول يتخطى حاجز الـ25 جنيهًا، حسبما أكد الرجل السبعيني، مشيرًا إلى أن “كيلة” الفول “12 كيلو تقريبًا”، في نهاية الستينيات كانت بـ160 قرشًا فقط.

ويشرح عم إبراهيم طريقة صنع “شوربة” الفول النابت، قائلًا “يوضع الفول في إناء كبير ويغمر بالمياه عقب تنظيفه، ونتركه لمدة 8 ساعات خلال فصل الصيف و12 ساعة في الشتا حتى تنبت بما فيه الكفاية، بعد كده نصفي الفول ونسيبه في الهواء، ويضاف إليه الثوم والملح والكمون والبهارات المختلفة، حتى يخرج بصورته التي يأكلها الأطفال والكبار “.

ويؤكد أقدم بائع فول نابت بقنا : نفسي لما أقابل ربنا أموت والكبشة في أيدى علشان أكون شهيد لقمة العيش مشيرا أننى بحمد ربنا في كل وقت علي أنى مستور ودائما باكل لقمتى بالحلال .

تابع موقع تحيا مصر علي