ترسم بقدمها.. "ندى" موهبة ولدت بلا يدين.. تحدت الإعاقة واستغلت قدمها في رسم فرحتها

بابتسامة أمل ترسمها ندى علام، ابنة محافظة المنوفية، على وجهها البشوش ونظرة طامحة تعكس إصرارها على النجاح فهي لم تستسلم، لولادتها بعيبٍ خلقي، حرمها من يديها، واستغلت موهبتها التي وهبها الله لها ليعوضها عن تلك الإعاقة بمنحها القدرة على استغلال قدمها وتعويض مهام اليدين بها، موهبةً تغيب عن الكثيرين من المولودين بأطرافٍ كاملة، فالفتاة التي لا تمتلك يدين تمتلك قدرةً كبيرةً على الرسم بقدميها، حيث تمسك الفرشاة والألوان بين أصابعها، وترسم عالمًا مثاليًا تبنيه في أحلامها، لتلفت الأنظار لموهبتها وتثبت أنها قادرة على فعل ما لم يقدر عليه الكثيرين من المولودين بأطراف كاملة. 

تحيا مصر 

وقدم موقع "تحيا مصر" بث مباشر مع ندى علام ابنة محافظة المنوفية الحاصلة على "لسانس آداب" في قسم الاجتماع، وماجستير في إدارة الأعمال، كشفت من خلاله عن سر نجاحها في إظهار موهبتها، وما الذي دفعها وشجعها على مواجهة المجتمع،وعدم استسلامها وإصرارها على الجهد والتميز.

وتقول ابنة محافظة المنوفية، صاحبة ال 23 عام، أنها تحب هواية الرسم من صغرها، ففي السادسة من عمرها كانت ترسم وانتبه لموهبتها والديها اللذين قاما بتجيعها بجلب أدوات الرسم لمساعدتها في تنمية موهبتها.

وتضيف ندى علام: كنت في مرحلة الثانوية أرسم في المدرسة، ورأتني معلمتي وأنا أرسم فقامت بتشجيعي وقدمت لي في الكثير من مسابقات الرسم وكنت أحصل على المركز الأول في أغلب المسابقات على مستوى محافظة المنوفية.

ما الصعوبات التي تواجهك

أكثر شئ يتعبني ويتسبب في اكتئابي هو جلوسي في البيت، تقدمت للعمل في أكثر من مكان لكنهم يرفضوني عندما يعرفون أني من ذوي الهمم، رغم أنهم لم يختبروني في العمل، وأتمنى أن أعمل في أي شركة، مضيفة: أما الرسم فهو هوايتي المفضلة، ويجعلني سعيدة جداً عند ممارسته، لكن انحناء ظهري أثناء الرسم هو ما يتعبني، مشيرة إلى أن الرسمة الواحدة تأخذ من ساعتين إلى يومين، على حسب تشكيلها وعمقها.

رسالتها لذوي الهمم

ووجهت صاحبة الـ 23 عاما رسالة لذوي الهمم قائلة: مفيش حاجة اسمها مستحيل، ولا تخافوا من المجتمع والتنمر واحنا قادرين على ما لم يقدر عليه أحد، اظهروا مواهبكم وضعوا في بالكم أنكم لا تقلوا شئ عن باقي أفراد المجتمع، ولا تستغلوا إعاقتكم في استعطاف الناس لأن هذا يسئ لسمعتنا.