ام دنيا اشهر سواقة ميكروباص بالغربية: لازم اشتغل علشان استر بناتى من الدنيا
ADVERTISEMENT
"ست بمليون راجل " اختارت مهنة صعبة ولم تستسلم للواقع بعد أن تركها زوجها فى ريعان شبابها للتتحمل مسئولية بناتها الصغار، وقررت أن تخوض حرب شرسة لثبت للجميع أن المرأة المصرية قادرة على العمل فى أى مجال.
" أم دنيا " التى لم تتخطى سن الأربعون سنة، أشهر سائقة ميكروباص فى مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، تعمل فى هذه المهنة منذ ١٠ سنوات بعد طلاقها، حيث واجهت السيدة الأربعينية فى بداية عملها الرفض والاستهزاء خاصة أنها أقتحمت مجالاً غريب على المرأة وغير معتاد على المجتمع الشرقى، إلا أن البحث عن لقمة العيش الحلال أجبرها على خوض المعركة، والأنتصار فيها.
وكشفت " أم دنيا " فى بث مباشر على موقع " تحيا مصر "، عن الأسباب التى جعلتها تطرق هذه المهنة الشاقة حيث قالت فى بداية حديثها: " أنا فخورة بنفسي وبناتى فخوين بيا .. الست تقدر تشتغل أى حاجة وثبت نفسها والرزق الحلال كان هدفى عشان أصرف على بناتى"، لافتة، أن والد بناتها تركها منذ ١٢ سنة، بدون مورد رزق، وأصبحت المسئولة عن تربية طفلتين، فضلا عن دفع إيجار الشقة، وقررت أن تنسى أنوثتها، وتضحى بشبابها، وتقتحم مجال قيادة الميكروباص، حيث أنها رفضت الزواج مرة أخرى خوفا على بناتها، ولأن كان لديها رخصة قيادة، وحاصلة على الشهادة الأعدادية اتجهت للعمل على سيارة ملاكى أشترتها بمبلغ مالى صغير وحولتها لسيارة تاكسى تعمل داخل المدينة .
التنمر والأستهزاء كانوا أبرز المشاكل، وأستكملت السيدة الأربعينية حديثها: أنها أضطرت إلى بيع السيارة الملاكى لظروف قاسية تعرضت لها ما جعلها تعمل سائقة ميكروباص، منذ ٥ سنوات، واجهت خلالها مشاكل كثيرة من الرجال فى بداية الأمر، لأنه مجال غريب وغير معتاد للمرأة، منهم من يقول "روحى اطبخى أحسن" و " أيه اللى جابك هنا " وغيرها من كلمات السخرية، لم تلتفت إليهم وأصرت على مواصلة كفاحها وتحقيق هدفها فى سبيل رعاية بناتها لتوفير متطلباتهم من مصروفات دراسية، حتى حصلوا على شهادات جامعية .
بشتغل ١٤ ساعة فى اليوم بهذه الكلمات.. أستكملت "أم دنيا" حديثها مؤكدة أنها تعمل منذ الساعة ٩ صباحا وحتى الساعة والواحدة صباحا من اليوم الثانى دون كلل، وتسبب فى إصابتها بالعديد من الأمراض إلا أنها تحمد الله على نعمة الرزق الحلال، واستطاعت بعد هذه السنوات أن تكسب حب وأحترام الجميع حتى أن السائقين " يعملوا لها ألف حساب " والجميع يشجعها ويطلقون عليها " ست بمليون راجل " لافتة، أنها أثبتت مهاراتها فى القيادة والتعامل بالبند مع السائقين الرجال، كما أن بناتها يفتخروا بها ويقدروا تضحيتها من أجلهم، مختتمة أنها تتمنى من الرئيس السيسى أن يحقق لها أمنيتها فى شراء سيارة ميكروباص جديدة، بدلاً من الميكروباص التى تعمل عليه.