حزب ”المصريين“: مصر تلعب دور الوسيط في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
ADVERTISEMENT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، مباحثات وزير الخارجية سامح شكري في العاصمة الروسية موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤكدًا أن الدولة المصرية دولة ذات ثقل عالمي وتلعب دور محوري في الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتسعى جاهدة من أجل إيجاد حلول جذرية للقضايا العالمية والذي يأتي على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن وجود وزير الخارجية المصري على الأراضي الروسية في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، يؤكد حجم الاحترام الذي تحظى به السياسة المصرية الخارجية، إذ أن ذلك أتى بالتزامن مع الانتهاء من جولات الرئيس السيسي الخارجية فضلًا عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مشيرًا إلى أن تصريحات الخارجية الروسية على لسان الوزير "لافروف" بشأن الموقف المصري العقلاني تجاه القضايا الإقليمية ومحاولتها إيجاد حلول سياسية للتحديات يؤكد أن مصر تلعب دور الوسيط في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
مصر تلعب دورًا رئيسيًا في مختلف القضايا
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في مختلف القضايا العالقة على الساحة الإقليمية والدولية، موضحًا أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم وهي تعمل وفق رؤية جديدة وهي عدم الانحياز، بالإضافة إلى احترام سيادة الدول على أراضيها وفقًا لدستور كل دولة وعدم التدخل في شؤونها بأي حال، وهو ما اتضح في التعامل مع أطراف الأزمة الروسية - الأوكرانية، حيث منحت الأولوية للمصلحة الوطنية، إلا أننا لدينا الأمل في التطلع نحو إنهاء هذا النزاع ومحاولة السيطرة على الأوضاع للعبور إلى بر الأمان والتركيز على أزمات هي أشد خطورة وفتكا بالعالم.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وأوضح أن زيارة الوزير "شكري" إلى روسيا في هذا التوقيت ولقاء وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، ونائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة، بالإضافة إلى سكرتير عام مجلس الأمن القومي الروسي، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الدولتين، للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتداعياتها السلبية على العديد من القطاعات من خلال دعم فرص الاستثمار، لاسيما بعد أن أعلن البنك المركزي الروسي إدراج الجنيه المصري ضمن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد بنك روسيا سعر الصرف الرسمي لها مقابل الروبل، وهو ما يُعد مؤشر إيجابي وخطوة نحو تعزيز وسهولة التبادل التجاري بين الدولتين وتخفيف الضغط على استخدام الدولار.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن الوضع الجيوسياسي بين المعسكر الغربي وروسيا أصبح منعدم الثقة وبحاجة إلى وساطة ذو ثقة وثِقل لنقل وجهات النظر بين الطرفين بعد انقطاع الدبلوماسية بين الطرفين، متوقعًا أن النقاط التي تم عرضها بين الوزير "شكري" والوزير "بلينكن" خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط، تم تناولها اليوم في موسكو من أجل تلاقي وجهات النظر ووضع نقاط اتصال جديدة بين روسيا والمعسكر الغربي.
ولفت إلى أن تطرق مباحثات القاهرة وموسكو لزيادة التعاون في القطاعات الاقتصادية والعسكرية والثقافة والتعليم ومجال الطاقة، فضلًا عن تعزيز التعاون والتشاور في الأزمات الإقليمية والدولية، يؤكد أن الاقتصاد العالمي يتجه للتغيير وأن مصر دولة سلمية لا تسعى للدخول في صراعات بل الدخول في شراكات مع كافة دول العالم دون أي ضغوط سياسية أو أي إملاءات خارجية، وهو ما يتضح من خلال تقارب وتطابق وجهات النظر بين مصر والدول الأخرى.
الأوضاع العالمية
واختتم: "زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى روسيا في هذا التوقيت تعكس وضعًا سياسيًا مختلفًا وتغيرً كبيرًا في الأوضاع العالمية في هذه المرحلة الحساسة على المستويين السياسي والاقتصادي، فالأوضاع في العالم تتغير بشكل سريع، وتبحث مصر من منظورها عن مصالحها المشتركة مع كافة الدول في إطار متوازن، بهذه المرحلة الحساسة، وكل الدول تبحث عن مصالحها وعن أوضاع اقتصادية أفضل لشعوبها في ظل أزمة اقتصادية حادة تعصف بالبلاد قد تمثل أصعب الأزمات التي مر بها العالم عبر التاريخ".