عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وثائق بريطانية تكشف خطة غزو العراق وضعت عام 2001 بعد تأكد خلوه من أسلحة دمار شامل

تحيا مصر

أفرجت "بريطانيا" أخيرًا عن وثائق لمجلس الوزراء البريطاني تكشف عن معلومات بشأن الأكاذيب "الأميركية-البريطانية"، التي سّاقتها الدولتان لتبرير غزو العراق في عام 2003.

وكشفت الوثائق أن "لندن" كانت واثقة من عدم صحة مزاعم إمتلاك العراق أي قدرة للحصول على أسلحة دمار شامل أو صواريخ بعيدة المدى، قبل غزوه بعامين على الأقل.

وإعتبرت (بي. بي. سي) أن هذه الوثائق تُعد الأولى من نوعها، و التي تثبت علم رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت "توني بلير" بخلو العراق من أي قدرات لإمتلاك أسلحة محظورة وفقا لقرارات الأمم المتحدة الصادرة قبل وبعد إخراج الجيش العراقي من الكويت، في شهر فبراير عام 1991، في أعقاب عملية سُميّت باسم (عاصفة الصحراء).

وتؤكد الوثائق، بعد مرور عشرين عاما على بدء الحرب، أن سياسة الإحتواء والعقوبات الدولية الصارمة التي فرضت على العراق بعد تحرير الكويت من إحتلال جيشه عام 1991،  وحققت هدفها في منع "صدام حسين" من القدرة على تطوير أسلحة غير مسموح بها.

وثائق بريطانية تكشف خطة غزو العراق وضعت عام 2001 بعد تأكد خلوه من أسلحة دمار شامل

وتُشير الوثائق بشكلٍ أساسي إلى فعالية العقوبات العسكرية والتسّليحية والتكنولوجية، البريطانية في سياق مراجعة أجرتها إدارة "بلير" في عام 2001، للسياسة "الأميركية - البريطانية" بشأن "العراق"، واتفق على هذه المراجعة في أثناء أول زيارة لرئيس الوزراء البريطاني إلى "واشنطن"؛ بعد تنصيب "جورج بوش" الابن، رئيسًا لـ"أميركا".

وتؤكد الوثائق أنه "بريطانيا"عرضت وقتها على إدارة "بوش" سياسة جديدة اسّمتها "عقد مع الشعب العراقي"، تستهدف الحصول على مساندة، خاصة من دول وشعوب المنطقة العربية، للسياسة "الأميركية-البريطانية" في التعامل مع العراق.

وأكدت المراجعة بشكلٍ واضح، بحسّب الوثائق، أنه "من دون سياسة الإحتواء التي نتبعها، كان من المُرجّح أن يمتلك العراق الأن صاروخا بعيد المدى قادرا على الوصول إلى بريطانيا وأوروبا، وكذلك رؤوسا كيماوية وبيولوجية ونووية لمثل هذا السلاح (الصاروخ)".

وأشارت إلى أن حظر "الأمم المتحدة" على تصنيع "العراق" صواريخ لا يتجاوز مداها 150 كيلومترا "هو قيد رئيس يمنعه من تطوير صاروخ كهذا".

وتقول الوثائق إن: "إدارة بلير، سّعت إلى التواصل الفعال مع الفرنسيين لإقناعهم بأن يضمنوا عناصر العقد مع الشعب العراقي في أي بيانات تُصدر للترويج لنهجنا الجديد في الأمم المتحدة".

تابع موقع تحيا مصر علي