عبد الله رشدي: قتل الكلب والحداية جائز.. ومن يكذب هذا الحديث ليس من أهل العلم
ADVERTISEMENT
قال الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي: إن الشرع الشريف نهى عن تربية الكلب في البيت، وأنه لا يجوز للإنسان أن يربى كلبًا إلا للحراسة أو الصيد أو الرعي أو مثل هذه الأغراض، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية تتمثل في أننا نمر ببعض الأمور المحببة إلينا في الحياة، مثل الناس الذين يحبون الكلاب، والتعابين، و«الحداية»، وهؤلاء يريدون أن يكون الشرع موافقًا لهواهم، وهذا كلام خاطيء.
حديث قتل الكلب والغراب
وأضاف، رشدي، خلال ظهوره في مقطع فيديو بثه على قناته الرسمية بموقع يوتيوب: أن قتل الحدأة، والغراب، والكلب العقور، والعقرب، والحية، وغيرها من الحيوانات الضارة، مباح بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري ومسلم، وقال فيه: خمس من الدواب كلهن فاسق، يقتلن في الحل والحرم: الحدأة، والغراب، والكلب العقور، والحية، والعقرب، والحيوانات التي تسبب أذى.
وأكد، أنه لا يوجد عالم يحترم علمه يستطيع أن يُضعف حديثًا رواه البخاري ومسلم وغيرهما واتفقت الأمة على صحته، وبحسب دراستي ومعرفتي وعلاقتي بالعلوم الشرعية لا أعرف عالمًا يحترم علمه يستطيع أن يخرج ويقول إن هذا الحديث ضعيف؛ قائلًا: «من يقول بإن هذا الحديث ضعيف، كلامه هو الضعيف».
تطويع الأنفس لشرع الله
وأكد عبد الله رشدي، أنه من المفترض أن نطوع أنفسنا وهوانا لشرع الله، وليس أن نبحث في الشرع عن المخارج التي ترضي عقولنا، والله تعالى يقول: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ» (الأحزاب: 36)؛ قائلًا: «ما هو لو الدين جاء على أمزجتنا وآرائنا ما كانش يبقى دين؛ لكن الله خلق أشياءً يحبها الإنسان وابتلانا بالأمر بالبعد عن هذه الأشياء».
هذه الحيوانات إذا ضرت تُقتل
وتابع: خلق الله الكلاب وهو يعلم أن هناك أناس يحبونها، وأمر بالإبتعاد عنها، لأنه -جل وعلا- يُريد أن يرى هل مكانته في قلبك أعظم أم مكانة هذه الحيوانات؟ وهل سنستجيب لأمره أم لأهوائنا؟ والله سبحانه وتعالى أوحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم أن هذه الحيوانات ضارة، وأنها إذا ضرت تُقتل.