عاجل
الأربعاء 29 مايو 2024 الموافق 21 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كل ما تريد معرفته عن صلاة الجمعة وسنتها وحكم تحية المسجد أثناء الخطبة

صلاة الجمعة من مسجد
صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين

ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يقول السائل فيه: ​متى تُؤدَّى سنة الجمعة، وكم عددُ ركعاتها؟ وما حكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة؟ وما حكم من ترك صلاة الجمعة؟ وما حكم الأذان الثاني لصلاة الجمعة؟

تحيا مصر

متى تُؤدَّى سنة الجمعة وكم عددُ ركعاتها؟

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن فقهاء الحنفية والشافعية ذهبوا إلى أنه تسن الصلاة قبل الجمعة وبعدها، ولهم في ذلك تفصيل؛ فعند الحنفية: سنة الجمعة القبلية أربع، والسنة البعدية أربع كذلك.

وعند الشافعية: أقل السنة ركعتان قبل صلاة الجمعة وركعتان بعدها، والأكمل أربع قبلها وأربع بعدها لما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» (رواه مسلم).

وذهب المالكية والحنابلة إلي أن المصلِّي يصلِّي قبل الجمعة دون التقيِّد بعدد معيَّن، وذلك لقول سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» (رواه البخاري).

حكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الفقهاء ذهبوا مذهبين في شأن من دخل إلى المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب؛ة فالحنفية والمالكية قالوا إنه يجلس ولا يصلي النافلة، بينما ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يصلي ركعتين خفيفتين. مع العلم أن سماع الخطبة واجب، فإذا كان المسجد متسعًا، ولم يترتب على أداء المصلي لصلاة النافلة إيذاءٌ للمصلين أو شغلًا لهم عن سماع الخطبة، فلا بأس بصلاة النافلة حينئذٍ.

وأما إذا ترتب على أداء النافلة إيذاءٌ للمصلين، بأن كان المكان ضيّقًا، وترتب على ذلك شغل المصلين عن سماع الخطبة، فالذي نراه في هذه الحالة هو تقليد السادة المالكية والحنفية في الجلوس وترك النافلة؛ لأن الواجب مقدم على النافلة.

حكم ترك صلاة الجمعة

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، قال تعالى: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» (الجمعة:9).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» (رواه: النسائي)، وقال صلى الله عليه وسلم: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» (رواه: أبو داود).

وترك صلاة الجمعة إثمٌ كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» (رواه: النسائي)، وقال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» (رواه: مسلم).

تابع موقع تحيا مصر علي