إنطلاق ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف إلى 3 محافظات الجمعة القادمة

 في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية من فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، تنطلق ثلاث قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظات (السويس – بني سويف - بورسعيد)، يوم الجمعة القادمة: (12 ربيع آخر 1445هـ)، الموافق (27/ 10/ 2023م).

تحيا مصر 

 وتضم (عشرة  علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: " سيناء المباركة المكان والمكانة أرض الخير والنماء والتضحية والفداء "، وذلك على النحو التالي:

انطلاق الأسبوع الثقافي من مسجد مصطفى محمود 

وعلى صعيد آخر.. في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين الأحد 22/ 10/ 2023م تحت عنوان: "العلاقة بين الدين والوطن" حاضر فيه الأستاذ الدكتور/ السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ محمد الدومي إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وقدم له الأستاذ/ خالد سعد المذيع بالتلفزيون المصري، وكان فيه القارئ الشيخ/ مصطفى السيد عبد النبي قارئًا، وبحضور الدكتور/ أحمد أبو طالب مسئول الإرشاد الديني بمديرية أوقاف الجيزة، والشيخ/ محمد حسين قاسم مدير الإدارات، والشيخ/سيد عمارة المنسق الإعلامي بالمديرية، والشيخ/ محسن عبد الظاهر مدير إدارة أوقاف شمال الجيزة، والشيخ/ حسين الشافعي المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور/ السيد مسعد أن الإسلام أعلى من شأن الأوطان باعتبارها قيمة مهمة في حد ذاتها، كما أنها الهوية المعبرة عن الإنسان، فالحب والانتماء والولاء للوطن واجب، ومن يتلاعب بتلك المفاهيم يعد خائنا في عرف الشرع والقانون، كما بين أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أعطى أنموذجا رائعا في حب الوطن والانتماء إليه، وذلك حين هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بوقوفه على مشارف وطنه "مكة" ينظر إليها آسفا حزينا يقول " ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ"، مضيفا أن حب الوطن سلوك وأفعال يجب أن نقوم بها لنثبت انتماءنا وولاؤنا الحقيقي الذي يعبر عنه بالتضحية والفداء بالنفس والمال والولد، فالجندي بثباته، وصبره، وحراسته للحدود هو حب للوطن، والشرطي الذي يسهر على أمن أبناء شعبه هو حب للوطن، فإذا قام كل إنسان بدوره على أكمل وجه فإنهم يحبون الوطن ويخدمون الوطن، مختتما حديثه بأن حب الوطن دليل على قوة الارتباط، وصدق الانتماء.
وفي كلمته أكد الشيخ/ محمد الدومي أن الوطن عبارة عن الأرض التي عاش عليها الأهل وتوارثها الأجيال على مدار العقود، مشيرا إلى أن أغلى ما يملك المرء الدين والوطن، وما من إنسان إلا ويعتز بوطنه؛ لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته، وملجأ كهولته، ومنبع ذكرياته، كما بين أن الوطن نعمة من الله (عز وجل) على الفرد والمجتمع، مضيفا أن المواطنة الحقة قيم، ومبادئ، وإحساس، ونصيحة، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، كما بين أن للوطن فى أعناق أبنائه أمانة يجب عليهم أن يحافظوا عليها لأن حب الوطن من الإيمان، وواجب كل إنسان أن يحافظ على أمنه وسلامته، وشرع الجهاد في سبيل الله (عز وجل) دفاعا عن الدين والوطن، والأرض والعرض، ومن قتل في سبيل الدفاع عن وطنه كان شهيدا في سبيل الله (عز وجل)، مختتمًا حديثه بأن الإسلام أوجب على الإنسان حب وطنه، وبنائه، والدفاع عنه، وحمايته فعلاقة الدين بالوطن علاقة تكاملية.