مصر ترحب بإصدار البرلمان الدنماركي لتشريع جديد يجرم التعامل غير اللائق مع النصوص الدينية
ADVERTISEMENT
رحبت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، بإصدار البرلمان الدنماركي في ٧ ديسمبر ٢٠٢٣ لتشريع يجرم التعامل غير اللائق، علناً أو بقصد النشر على نطاق واسع، مع النصوص ذات الأهمية الدينية الكبيرة للمجتمعات الدينية، وذلك بغرض مواجهة ظواهر إهانة وتدنيس وحرق المقدسات الدينية والتي تصاعدت وتيرتها مؤخراً في بعض الدول.
مصر ترحب بإصدار البرلمان الدنماركي لتشريع جديد يجرم التعامل غير اللائق مع النصوص الدينية
هذا، وأعربت مصر عن تطلعها نحو أن يؤدي تطبيق هذا التشريع إلى مواجهة هذه الظواهر المؤسفة لتجنب ما تقود إليه من تزكية للتعصب والتطرف وخطاب الكراهية، ومواجهة الآثار شديدة السلبية لها على جهود إعلاء ثقافة الحوار الحضاري بين الدول والشعوب، والتي تتأسس على تقبل التنوع الثقافي والسعي للتقريب بين القيم والعادات الإنسانية المختلفة.
كما جددت جمهورية مصر العربية في هذا الصدد تأكيدها على موقفها الثابت من إدانة الإساءة لكافة المعتقدات والأديان، والتي لا تعد بأي شكل مظهراً من مظاهر حر حرية الرأي، ودعت باقي الدول الأوروبية التي تكررت فيها مثل تلك الأحداث إلى أن تحذو حذو الدنمارك
رئيس البرلمان العربي يرحب بإصدار البرلمان الدنماركي قانون تجريم حرق المصحف الشريف
كما رحب عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بإقرار البرلمان الدنماركي قانون تجريم حرق المصحف الشريف، مؤكدًا أنها خطوة على الطريق الصحيح لاحترام الأديان ومنع تكرار الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين جراء تزايد حوادث حرق المصحف الشريف.
ودعا "العسومي" الدول الغربية للاقتداء بهذه الخطوة الهامة التي انتهجها برلمان الدنمارك ، مشددًا على ضرورة إصدار مثل هذا القانون في كافة الدول الغربية لتأكيد احترامها للأديان السماوية والحيلولة دون تكرار جرائم حرق المصحف الشريف أو المساس به دون عقاب رادع.
كما رحِّب الأزهر الشريف بما أعلنه البرلمان الدنماركي، الخميس الماضي، من إقرار قانون لتجريم حرق المصحف الشريف، مؤكدًا أن هذه الخطوة المشكورة والمقدرة من شأنها وضع حدٍّ لمحاولات المساس والتطاول على مقدسات المسلمين، وترسيخ المواطنة الإيجابية والسلم المجتمعي والسلام العالمي
الأزهر يرحب بإصدار البرلمان الدنماركي قانون تجريم حرق المصحف الشريف
وأكد الأزهر أن هذه الخطوة تأتي في الاتجاه الصحيح لتقليل حدة خطاب الكراهية المعادي للمسلمين، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة حافزًا للبلدان الأوروبية الأخرى التي شَهِدَت حوادث مماثلة لسَنِّ مثل تلك التشريعات التي تحظر الإساءة للأديان والمقدسات الدينية، وبما يضمن تحقق الأمن والسلام المجتمعي.
والخميس الماضي، أعلن البرلمان الدنماركي، قانوناً يحظر المعاملة غير اللائقة للنصوص الدينية، ويحظر عملياً إحراق المصحف الشريف، وتأتي هذه الخطوة بعد انتشار ظاهرة حرق القرآن الكريم فى عدد من الدول الأوروبية، مثلما ما حدث فى السويد فى يوليو الماضي من قيام المتطرف العراقي سلوان موميكا بحرق نسخة من القرآن وسماح السلطات فى ستوكهولم بقيام هذه الأعمال المتطرفة بحجة أنه حق من (حقوق الإنسان) وممارسة (حرية الرأي والتعبير).
البرلمان الدنماركي يقر قانوناً يحظر إحراق المصحف الشريف
وتم تمرير مشروع القانون الذي يحظر "المعاملة غير اللائقة للنصوص ذات الأهمية الدينية الكبيرة لمجتمعات دينية معترف بها" بأغلبية 94 صوتًا مقابل 77 صوتًا معارضًا في البرلمان الدنماركي المؤلف من 179 مقعدًا.
يذكر أن الحكومة الدنماركية أعلنت في شهر يوليو الماضي، عزمها اقتراح تشريع يجرم حرق نسخ من المصحف في الأماكن العامة، في إطار جهود الدولة الواقعة في شمال أوروبا، لتهدئة التوترات المتزايدة مع عدة دول إسلامية.