عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الهدنة المتعثرة.. ما تفاصيل مقترح حماس لاتمام صفقة الأسرى؟

اسرى إسرائيليين لدى
اسرى إسرائيليين لدى حماس

اقترحت  حماس  خطة لوقف إطلاق النار من شأنها أن تشهد هدنة لمدة أربعة أشهر ونصف يتم خلالها إطلاق سراح الرهائن على ثلاث مراحل، والتي من شأنها أن تؤدي إلى نهاية للحرب فى غزة، وذلك ردا على الخطوط العريضة المقترحة التي أرسلت الأسبوع الماضي بوساطة قطرية ومصرية.

نص مقترح حماس لاتمام صفقة الأسرى

ووفقا لمسودة  فإن اقتراح حماس المضاد يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 45 يوما. وينص الاقتراح الكامل على قيام حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل. والبدأ بعملية إعادة إعمار غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل.

وبحسب  اقتراح حماس ، سيتم إطلاق سراح الرهائن من النساء والرجال دون سن 19 عامًا وكبار السن والمرضى خلال المرحلة الأولى التي مدتها 45 يومًا مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ولا يذكر الاقتراح بوضوح ما إذا كان سيتم تضمين المجندات في المرحلة الأولى.

ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن يختتم الجانبان "محادثات غير مباشرة حول المتطلبات اللازمة لإنهاء العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى الهدوء التام".

 رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

وعند هذه النقطة، سيتم إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين، وسيتم تبادل الرفات في المرحلة الثالثة. وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، تتوقع حماس أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

الإفراج عن 1500 أسير فلسطيني

وقالت الحركة، التي تحكم غزة، في ملحق للاقتراح إنها تسعى إلى إطلاق سراح 1500 سجين من السجون الإسرائيلية، ثلثهم تريد اختيارهم من قائمة الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.

ومن شأن الهدنة أيضا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بمعدل لا يقل عن 500 شاحنة يوميا.

فيما ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان، وسيُسمح للأمم المتحدة بإقامة معسكرات من الخيام. وستشهد هذه المرحلة أيضًا وقف جميع أشكال النشاط الجوي بما في ذلك الاستطلاع طوال هذه الفترة.

كما عرف التقرير “كبار السن” بأنهم أي رهينة يزيد عمره عن 50 عاما، وفقا للاتفاقية، وقال إن السجناء الذين سيتم تحريرهم من السجون الإسرائيلية يجب أن يكونوا من عرب إسرائيل.

احتجاجات فى إسرائيل تطالب برجوع الأسرى

وذكر التقرير أيضًا أنه في إطار حماس، سيتم منح سكان غزة حرية الحركة، و دخول المعدات الثقيلة إلى القطاع لإزالة الأنقاض؛ كما سيتم إعادة بناء المستشفيات. وإنشاء مدن الخيام لإيواء السكان؛ وتوفير ما لا يقل عن 60.00 منزل مؤقت بالإضافة إلى 200.000 خيمة بمعدل 50.000 أسبوعيًا؛ والبدء في إعادة بناء شبكات المياه والكهرباء والاتصالات؛ ويتم وضع خطة لإعادة إعمار المنازل والمؤسسات الاقتصادية والمرافق العامة، بحيث لا تستغرق أكثر من ثلاث سنوات؛ واستئناف إمدادات الوقود إلى غزة لإعادة تشكيل محطات الطاقة؛ تلتزم إسرائيل بتزويد الكهرباء والمياه. وستكون هناك مناقشات غير مباشرة من أجل استمرار وقف إطلاق النار؛ واستئناف الخدمات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، وخاصة الأونروا.

ضمانيين دوليين لإتمام صفقة الأسرى

ووفق الصحيفة اللبنانية، فمقترح حماس يتضمن ضمانيين روسيا وتركيا ، بالإضافة إلى مصر وقطر والأمم المتحدة.

ويتضمن إطار حماس وقف إطلاق نار دائم في نهاية المطاف، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، التي تعهدت بتدمير حماس، وقال مسؤولون إسرائيليون لم يذكر أسمائهم لموقع “واينت” الإخباري يوم الأربعاء إنه “لا يمكننا قبول طلب وقف الحرب”، وسلطوا الضوء على “المطالبة بالإفراج عن 1500 أسير فلسطيني”.

ومع ذلك، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن الدوحة "متفائلة" بعد تلقي "الرد الإيجابي" من حماس. من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن رد حماس كان "مبالغا فيه قليلا"، في حين أشار إلى أن المفاوضات مستمرة.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن جهاز الموساد الإسرائيلي تلقى رد حماس من خلال وسطاء قطريين وإنه يراجع الاقتراح.

واستغرقت حماس أكثر من أسبوع للرد على اقتراح الإطار، الذي تمت صياغته في باريس في 28 يناير من قبل مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين وقطريين ومصريين، وتم نقله إلى حماس من قبل قطر. لم يتم نشر الإطار الأصلي رسميًا، لكن يُعتقد أنه ينص على وقف طويل للقتال مقابل إطلاق سراح متدرج للرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين من قبل إسرائيل.

وبحسب ما ورد وافقت إسرائيل على الاقتراح في 29 يناير ولا يزال يتعين على الجانبين الاتفاق على القضايا الشائكة، بما في ذلك مدة الهدنة وعدد السجناء الأمنيين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم.

 

تابع موقع تحيا مصر علي