تقرير يحذِّر مشجعي كأس العالم من حضور مونديال قطر

مع انتهاء فعاليات مونديال روسيا، تجري الاستعدادات بالفعل لكأس العالم المقبلة في قطر، لكن الإمارة التي حصلت على حق استضافة نسخة 2022 قبل ثماني سنوات، خلال عملية مثيرة للجدل أثارت المخاوف من وجود فساد، تواجه عوائق حقيقية.

ووفقًا لمقال للمحلل تسفي بارئيل، في صحيفة "ها آرتس" العبرية، فقد أرسلت قطر أكثر من 100 خبير من مختلف المجالات إلى كأس العالم في روسيا ليس لتعلم الدروس المستفادة حول كيفية إدارة البطولة، أو استضافة الحدث الرياضي نفسه، ولكن من أجل كيفية استضافة عشرات الآلاف من المشجعين والسائحين وأطقم التليفزيون وكبار الشخصيات الذين سيتدفقون على العاصمة الدوحة.

ولم يتخذ الاتحاد الدولي للفيفا قرارًا نهائيًا بشأن ما إذا كانت بطولة 2022 ستضم 48 فريقًا، مثلما سيحدث في 2026 التي ستضيفها أمريكا الشمالية، أم 32 فقط كما هو الحال منذ 1998 .

وسيؤثّر القرار بشكل كبير على عدد غرف الفنادق التي ستحتاجها قطر وعدد الطرق، والزائرين الذين يتجمعون في العاصمة والبنية التحتية للمياه والكهرباء وغيرها.

الدوحة التي خصصت في البداية 20 مليار للتحضير، خفضت الميزانية إلى النصف تقريبًا العام الماضي، ووفقًا لمزاعم مسؤولين قطريين، فقد كان تقديرهم المبدئي للميزانية أعلى بكثير من اللازم .

بلد ممل
ما يبقى غير معروف هو عدد المشجعين المحتمل حضورهم للبطولة، الدوحة ليست كموسكو، ليس من ناحية الحجم فقط، وبالتأكيد الترفيه أيضًا الذي يمكن أن توفره للمشجعين.. فالمطاعم الموجودة سواء المحلية أو الدولية، من غير المحتمل أن تلبي طلبات آلاف الزائرين المحتملين، بحسب الكاتب.

وعلى عكس روسيا بشكل عام، وموسكو وسوتشي بشكل خاص، قطر ليست في الحقيقة وجهة سياحية، ولنكون أكثر دقة، قطر بلد ممل بشكل مفزع، ولا ينبغي لأي شخص يخطّط للسفر إلى كأس العالم أن يتوقع جولة سياحية جذابة من النوع الذي قدمته موسكو.