من ذوي الهمم.. الطفلة "همسات" فقدت بصرها وهزمت الظلام بنور القرءآن
ADVERTISEMENT
قصة طفلة تحدت الإعاقة بنور القرآن الكريم تحفظ آياته، ليس حفظا فقط بل تعمل بآياته، وتؤدي الصلاة في أوقاتها، ابتسامتها لم تفارقها، رغم كل ما أحل بها من ألم ومرض، متخذة من حفظها القرآن الكريم طريقا سهلا يسلك فيه دروب المحبين له، حتى وإن كانوا فقدوا أبصارهم، كما كان لوالدها الدافع الأكبر لها في أن تتخطى كل الظروف الصعبة، خاصة بعد أن شعرت بوقوفه بجانبها في كل الأمراض التي لحقت بها، وأنه مؤمن بقضاء الله وقدره في كل شيء.
وفي حديثها ل"تحيا مصر" تقول الشيخة هناء أنها سعيدة جداً بحفظها للقرءآن الكريم، وأن هذا الفضل يرجع لله ثم لأبيها، الذي وقف بجوارها طوال فترة مرضها، وقام بتشجيعها على حفظ القرءآن ، متمنية أن تقابل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وفي نهاية حديثها وجهت الشيخة همسات رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي: "أنا بحبك جداً وبفرح أوي لما بشوفك بتكرم ذوي الاحتياجات الخاصة، ونفسي أعمل العملية.
ويقول خالد محمود والد الشيخة همسات، مؤمنين بقضاء الله وقدره، ونحمد الله على هذه النعمة، لدي 6 بنات أصغرهم الشيخة هناء وبحبها أكثرهم، لأني أعتبرها نعمة من عند الله، وهي أصرت الشيخة على حفظ القرآن الكريم على يد محفظة كفيفة، فكانت عندما تأتي من عند المُحفظة تغلق على نفسها غرفتها وتبدأ باستماع القرءآن، إلى أن حفظت 23 جزءًا حتى الآن، وتنوي حفظ القرآن الكريم كاملا، متمنيا أن تجري ابنته عملية في الوجه والفكين لعلاجها من الألم الذي لحق بها، لافتا إلى أنه في الآونة الأخيرة: «لاحظنا ظهور لفظ الجلالة على يدها اليمنى.
ويستكمل خالد محمود، أن ابنته ولدت بعيب خلقي، عبارة عن مياه زائدة في المخ، وبعد معاناة استمرت لسنوات بحثا عن العلاج، في أيام قاسية، طرقت فيها الأسرة كل أبواب الشفاء في المستشفيات والعيادات الخاصة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وتم تركيب صمام بالمخ لطرد المياه الزائدة، وكانت تبصر حتى السادسة من عمرها، وبعد تركيب الصمام، أصيبت بسخونية وحمى وارتفاع درجة الحرارة، ثم فقدت على إثرها بصرها.
ويضيف: "نفسي الشيخة همسات ربنا يكرمها وترجع تشوف زي الأول كانت وبطلب من المسؤولين علاجها على نفقة الدولة لأن الأطباء أكدوا لنا أن علاجها ممكن".