أستاذ مناخ: التغيرات المناخية تسببت في شتاء دافء بدوان سقوط أمطار
ADVERTISEMENT
قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا تأثيرها واضح جدا علي الظروف البيئية التي نعيشها، من جفاف لأنهار، و ندرة في سقوط الأمطار، وغيرها من التأثيرات السلبية علي الزراعة، و الكائنات الحية، والكثير من النواحي بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن ما نشهده اليوم من الشتاء الدافيء تماما هذا العام، والذي لم تسقط فيه أمطار، حيث تأثرنا بكتل هوائية جافة قادمة من سيبيريا في شرق المتوسط، بالإضافة إلي إنتشار ظاهرة التصحر في مناطق عديدة وفيضانات في مناطق أخري، لابد أن نعترف أن التغيرات المناخية هي السبب الرئيسي و النشاط البشري الخاطيء للإنسان الذي أدي إلي تولد هذه التغيرات، و تزايد خطرها يوما بعد يوم.
وأضاف "قطب" هاتفيا لتغطية خاصة علي قناة إكسترا نيوز، أن ليس كل نشاط بشري ينتج عنه تلوث، وأوضح أن التلوث ينتج من إستخدام غازات معينة تضر بالبيئة، منها غاز الميثان والكبريت والفريون، و أن المصانع المنتجة للمواد الكيماوية لو زادت نسبة التبريد بها يؤدي ذلك إلي حموضة الأرض، وزيادة نسبة التلوث البيئي في الهواء، وبالتالي زيادة البشر المصابين بالأمراض الصدرية والحساسية، وأن فكرة التطور التكنولوجي والصناعي مطلوبة، ولكن استخدامنا لهذه الأدوات بشكل غير رشيد هو الذي يضر بالبيئة.
أستاذ مناخ: التغيرات المناخية تسببت في شتاء دافء بدوان سقوط أمطار
وأردف أن الظروف الإقتصادية تلعب دورا كبيرا، من حيث رغبة المصنعين في المنافسة، و تحقيق الربح دون النظر إلي الأثار السلبية التي قد يحدثها المنتج من زيادة لنسبة التلوث في الهواء والبيئة المحيطة، بالإضافة إلي الزحف السكاني الي المدن الكبيرة، والذي يؤدي إلي إنخفاض نسب الأكسجين، وحدوث خلل في منطومة الهواء، ولابد أن يكون هناك عملية إنتظام في عمليات إنتاج الأكسجين، وإستخدامات غاز ثاني أكسيد الكربون، والبديل هو إستصلاح الأراضي الزراعية وزيادة رقعتها والأمر الذي يحتاج إلي المياه، و التي نعاني من ندرتها نتيجة إستخدامنا لمصادر الطاقة التقليدية، التي ترفع درجة الحرارة، والتي تؤدي إلي عدم سقوط الأمطار وظهور التصحر، وكل ماسبق هو منظومة كاملة وإن حدث بها أي خلل في أيا من عوامل هذه المنطومة يؤثر علي باقي المنظومة بالسلب.
أن الدول الصناعية الكبري (الولايات المتحدة الامريكية والصين)، هي أكبر مسبب للتلوث وأن الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا اثارها السلبية لن تظهر اليوم، بل ستظهر علي المدي البعيد في إنتاج الغذاء والمحاصيل الزراعية، وان الحرائق التي تنشب جراء الحرب تسبب خللا بالنظام البيئي، والتنوع البيولوجي، قد إلي إنقراض لبعض الكائنات جراء ذلك، وأنه من الواجب فرض مساهمات علي الدول الصناعية الكبري للعمل علي تقليل الإنبعاثات الكربونية ومعالجة المخلفات الصناعية.