عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شيخ الأزهر يهنئ البابا تواضروس بـ«عيد القيامة»

شيخ الأزهر والبابا
شيخ الأزهر والبابا تواضروس

أجرى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مكالمة هاتفية مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية، للتهنئة بمناسبة عيد القيامة.

اعتزاز الأزهر بالعلاقة التي تربط المصريين

وتمنى شيخ الأزهر، خلال مكالمته مع البابا تواضروس الثاني، للإخوة المسيحيين في مصر والعالم أن تعود عليهم هذه المناسبات بالخير والسلام والأمن والأمان.

وخلال الاتصال، أعرب الإمام الأكبر عن اعتزاز الأزهر بالعلاقة التي تربط المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، مؤكدًا أن علاقة المسلمين والمسيحيين تعد تجسيدًا حقيقيًّا للوحدة والإخاء، وأن هذه الأخوة ستظل دائمًا الرباط المتين الذي يشتد به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات.

البابا تواضروس يهنئ المسلمين بعيد الفطر

 من جانبه، أعرب قداسة البابا تواضروس عن سعادته بمكالمة شيخ الأزهر، مهنئًا فضيلته وجميع المسلمين بعيد الفطر المبارك، ومؤكدًا أن تبادل التهاني بين الأزهر والكنيسة القبطية في المناسبات الدينية يعكس علاقات الأخوة والتلاحم بين أبناء الوطن.

شيخ الأزهر يتحدث عن فوضى الطلاق

وفي سياق آخر؛ واصل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حديثه عن «فوضى الطلاق» في برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، حيث تناول في الحلقة الحادية والعشرين حادثة «الطَّلاق» وموقف شريعة الإسلام منها، والتأكيد على ما ذكر في الحلقات السابقة من أنَّ فلسفةَ الإسلام في بناءِ الأُسرة تستبعدُ جَذْريًّا اللجوء إلى هذا الحل ما أمكن تفاديه وإنقاذ الأسرة من عواقبِه الأليمة.

وأضاف، أن أوَّل ما يَلفت أنظار الباحث في أمر الطَّلاق هو أنَّ الإسلام لم يُشرِّعه للمسلمين كشرع جديد لم يكن للناس عهدٌ به من قبل، وهو في ذلك يشبه موضوع تعدُّد الزوجات، بحيث يصح القول بأن أيًّا من فوضى «التعدُّد» وفوضى «الطَّلاق» ليس تشريعًا إسلاميًّا جديدًا على الناس مسلمين وغير مسلمين، بل العكسُ هو الصحيح تمامًا، وقد مرَّ بنا أن التعدُّد بين الزوجات في الجاهلية قبل الإسلام لم يكن له سقف يتوقف عنده، وأنَّ الإسلام هو الذي حدَّد هذه الفوضى بأربع فقط، وكذلك الأمر فيما يتعلَّق بموضوع الطلاق، الذي وقف منه الإسلام نفس الموقف من تعدُّد الزوجات.

وأوضح، أن الإسلام ظهر وللرجل كامل الحق في أنْ يُطلِّق زوجته أي عدد شاء من الطلقات، ويراجعها في عِدَّتها فتعود إلى عصمته متى شاء، وقد ترتَّب على هذه الحرية الهوجاء في التطليق والإمساك لحوقُ أضرار بالغة بالمرأة جعلت منها أسيرة كَرٍّ وفرٍّ، وجزرٍ ومدٍّ، لعصمة هؤلاء الرجال ونزعاتهم اللاإنسانيَّة.. وقد جاء الإسلام والمرأة على هذا الحال، وأصاب المرأة المسلمة في بداية الإسلام ما أصاب مثيلاتها الجاهليات من هذا العبث المستقر والمبرر في أعراف الجاهلية.

تابع موقع تحيا مصر علي