«التعين أفضل من الانتخاب»..المشاركون بلجنة المحليات فى الحوار الوطني: لابد من الوصول لصيغة واضحة لتقسيم إداري واضح للدولة مع لامركزية المجالس المحلية
ADVERTISEMENT
أكد المشاركون بلجنة المحليات بالحوار الوطني، ضرورة أن يكون أحد مخرجات الحوار الوصول لصيغة واضحة لتقسيم إداري واضح للدولة المصرية، فضلا عن تحديد المحافظات وإعادة تقسيمها وفقا لطبيعة كل محافظة مع مراعاة الزيادة السكانية، مشيرين إلى أنه لابد من لامركزية المجالس المحلية إداريا وماليا.
استكمال مناقشة قانون الإدارة المحلية
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الملحيات المندرجة تحت المحور السياسي اليوم الأحد؛ لاستكمال المناقشة بشأن قانون الإدارة المحلية.
وقال عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق أنه من الأفضل اختيار القيادات المحلية بنظام التعيين للقضاء على القبلية والعصبية، حيث أن نظام انتخاب القيادات المحلية لا يتوافق مع ثقافة المجتمع المصري.
من جانبه.. قال عصام هلال ممثل حزب مستقبل وطن إننا نرى أن تعيين القيادات المحلية هو النظام الأفضل، فنحن بحاجة لعمل بطاقات توصيف لكل الأجهزة التنفيذية بكل المحافظات، مؤكدا ضرورة النظر في القرارات الجمهورية المنظمة للإدارات العليا عند النقاش بشأن قانون الإدارة المحلية.
وبدوره..قال ناجي الشهابي ممثل حزب الجيل الديمقراطي إننا مع تعيين المحافظين واللامركزية المالية للمجالس المحلية، وجعل المستويات داخل المحافظات ثلاثة مستويات فقط.
لابد من الوصول لصيغة واضحة لتقسيم إداري واضح للدولة مع لامركزية المجالس المحلية
من جهته..قال محمد عبدالظاهر محافظ سابق وخبير تنمية محلية إن الثقافة المحلية المتواجدة منذ غياب المجلس المحلي أصبحت منعدمة، لافتا إلى أنه وفقا للدستور يجب تعيين المحافظات وهذا ما يوجد بالفعل في كل دول العالم، مؤكدا ضرورة تحديد المحافظات وإعادة تقسيمها وفقا لطبيعة كل محافظة مع مراعاة الزيادة السكانية.
ومن ناحيته.. قال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني- في تعقيبه خلال الجلسة- إنه فيما يخص بتعيين أو اختيار المحافظ والقيادات المحلية، فالدستور في المادة ٧٩ ساوى بين الاتجاهين وذكر أن ذلك جائز وهذا جائز، والذي يحدد ذلك السلطة التقديرية للمشرع وفقا لظروف المجتمع.
وأضاف أن لدينا محافظات حدودية وأخرى ذات طبيعية قبلية يجب مراعاتها، منوها بأن الدستور ينص على أن القانون ينظم هذه المسألة، حيث أنه لا يجوز بأداة تشريعية أدنى تنظيم هذه المسألة حتى يكون هذا الموضوع تحت رقابة السلطة التشريعية.
ومن جانبه.. قال سمير عبدالوهاب مقرر لجنة المحليات - في تعقيبه خلال الجلسة - أن انتخاب القيادات المحلية لم يكن مقتصرا على الدول ذات النظام الفيدرالي، ولكنه يوجد أيضا في العديد من الدول البسيطة.
وبدوره..قال عبدالناصر قنديل ممثل حزب التجمع إني اتمنى أن يكون أحد مخرجات الحوار الوصول لصيغة واضحة لتقسيم إداري واضح للدولة، ووضع ميعاد محدد لإجراء الانتخابات المحلية وفقا لقانون صادر عن مجلس النواب، منوها بأنه مع نظام تعيين القيادات المحلية، واللامركزية المالية والإدارية للمجالس المحلية.
ومن ناحيته.. قال أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب وممثل حزب مستقبل وطن إننا نعاني من عدة مشكلات على مستوى المحليات، فنواجه العديد من التحديات ومنها أنه في عام ٢٠١٥ و٢٠١٦ كان الاتجاه الغالب هو انتخاب المحافظين إلا أن الاتجاه الغالب الآن هو التعيين، والسبب في ذلك هو تغيير القناعات المتواجدة.
وأضاف أن الظروف الحالية للنسيج الشعبي والثقافية لمصر لا يمكن أن نطبق فيه نظام انتخابات القيادات المحلية، ولكن من الممكن تطبيقه لاحقا عند تطبيق ديمقراطية حقيقة داخل المجالس المحلية، والارتقاء بالمستوى التعليمي للمواطنين والقضاء على الأمية.
وتابع أننا في نحن مرحلة تطبيق اللامركزية المالية والإدارية، لتمكين الوحدات المحلية لتقديم خدمات أفضل، موضحا أننا لا نتحدث عن لامركزية سياسية ولكن نناقش إعطاء الفرصة للقيادات المحلية لأداء مهامهم على أكمل وجه، كما أننا بحاجة لإعادة تقسيم إداري جديد، لافتا إلى أن الدولة تولي هذا الملف اهتماما كبيرا.