عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص|من التهجير القسري إلى التطهير العرقي.. غزة شوكة فى حلق إسرائيل

امرأة تحمل علم فلسطين
امرأة تحمل علم فلسطين

أطلق من جديد الجناح اليميني المتطرف فى حكومة بنيامين نتنياهو دعواته لتهجير سكان غزة، فمنذ أن اندلعت الحرب فى غزة أصبحت  خطة التهجير القسري هاجس تروج له عدد من القيادات السياسية فى الداخل الإسرائيلي، فتارة تدعو بعض هذه القيادات إلى نقل السكان إلى سيناء وبعد أن فشلت فى الترويج لهذا المخطط "الساذج" "غير الواقعي"، خرجت من جديد على لسان أحد قادتها لترويج حلم الدولة العبرية بنقل الشعب الفلسطيني من غزة لكن هذه المرة إلى العالم أجمع، وتغليف هذا المخطط بأنه الحل الأمثل لنشر السلام فى المنطقة والعالم، وأن بتنفيذ مبدأ النازية الهتلرية على الشعب الغزاوي هوفى سبيل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وأنها لا تهدف تنفيذ عملية تطهير عرقي، وإنما عملية حفاظ على الهوية الفلسطينية لكن خارج أرضهم، وتبرير هذا المخطط وحملة الإبادة العراقية بهدف محاربة حركة حماس والقضاء عليهم، وكأنها حقاً إسرائيل الدولة الودودة لفلسطين و تخشي على أمن جارتها وتسعى إلى تحقيق الوحدة الوطنية وترميم البيت الفلسطيني من شرخ الانقسام! 

 تحيا مصر

تهجير سكان غزة من أرضهم الحل الأمثل لنشر السلام فى المنطقة!

وبالعودة إلى كلمة وزير المالية الإسرائيلي “المتطرف” بتسلئيل سموتريتش،  دعا الوزير لإفراغ قطاع غزة من سكانه ونقلهم إلى دول العالم، مشيراً إلى أن هذه الخطة هي الخيار الأفضل للمنطقة. 

وقال الوزير الاسرائيلي في بيان إنه: “يرحب بمبادرة أطلقها أعضاء في الكنيست لإجلاء سكان غزة طوعا باتجاه دول العالم التي توافق على استقبالهم”.

كما طالب بدعم مالي دولي لتطبيق مبادرة إجلاء سكان غزة، مؤكدا أن بلاده ستكون جزءا من هذا الدعم.

وأضاف الوزير الإسرائيلي أنه:"لا يرى أن هناك فرصة لوجود قطاع غزة بشكل مستقل مالياً وسياسياً".وقال "هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان قطاع غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاما من اللجوء والفقر والمخاطر". لافتا إلى أن "هذا هو الحل الوحيد الذي سيضع حدا للمعاناة والألم بين اليهود والعرب على السواء".

وأكد الوزير الإسرائيلي إن:" إسرائيل لن تتمكن بعد الآن من التصالح مع وجود كيان مستقل في غزة يعتمد بطبيعته على كراهية إسرائيل والتطلع إلى تدميرها"

فصل عنصري بحجة الدفاع عن النفس

ويشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها وزير المالية الإسرائيلي إلى خطط شبيها كهذه لإفراغ الأراضى الفلسطينية من شعبها، إذ سبق أن دعا إلى انشاء منطقة عازلة في الضفة الغربية لفصلها عن الإسرائيليين مروجاً لسياسة الفصل العنصري" الابارتهايد"وهذه الدعوة المتطرفة بحجة الدفاع عن النفس.

وكان عضوا الكنيست داني دانون من حزب (ليكود) الحاكم ورام بن باراك من حزب (هناك مستقبل) المعارض أوضحا فى وقت سابق أن المبادرة التي طرحها عدد من أعضاء الكنيست من الائتلاف الحاكم والمعارضة على السواء تدعو إلى صياغة خطة تسمح بحركة جماعية للاجئين من قطاع غزة إلى بلدان توافق على استقبالهم، وذلك من خلال آلية منظمة بالتنسيق بين الدول. وقالا في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية "هذه المبادرة هي فرصة لدول العالم للوقوف جنبا إلى جنب وإظهار التعاطف والالتزام بالحل المستدام الذي سيساعد على استقرار الشرق الأوسط".

إسرائيل وصفقة تبادل الأسرى

وفى هذا الإطار يقول د.عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي فى الشأن الفلسطيني فى تصريحات خاصة لـ "تحيا مصر" تعقيباً على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن:" هذه التصريحات تخرج من اليمين المتطرف لعلمه أنه لن يكون لها مكان بعد انتهاء الحرب نتيجة فشلها الساحق وتعميق الأزمة الأمنية فى إسرائيل". 

وأضاف :" هذا اليمين المتطرف يسعي طوال سنوات على إفشال حل الدولتين و إيجاد دولة فلسطينية وهذه التصريحات أظهرت الوجه الحقيقي لليمين المتطرف التى لاتكترث لا القانون الدولي أو القانون الإنساني".

وحول اتفاق تبادل الأسري بين حماس وإسرائيل قال المحلل الفلسطيني فى تصريحات خاصة لـ"تحيا مصر" :" حتى هذه اللحظة لم يتم التأكيد بشكل رسمي من وجود مفاوضات بين الجانبين"، لافتا إلى أن:" إسرائيل لن ترضخ للمطالب الحمساوية .. قد يزداد الضغط على إسرائيل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على إسرائيل، غير أن واشنطن حتى الآن لم تتحدث عن وقف نهائي لإطلاق النار وإنما هدنة مؤقتة"   

وأشار المحلل السياسي أن:" الحرب فى قطاع غزة قد تستمر لمدة شهرين وليس من المرجح أن تزداد فتراتها لعدة أسباب من بينها تصاعد الضغط الدولي، إلى جانب أن المناخ سيكون له دور أيضاً مؤثر على العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة".

تابع موقع تحيا مصر علي