عاجل
الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

طوفان الأقصى يضرب من جديد الدولة العبرية.. كيف أثرت حملات المقاطعة على الاقتصاد الإسرائيلي؟

تحيا مصر

خلال فترة الحرب فى غزة، واستمرار الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية فى القطاع الفلسطيني وضرب الدولة العبرية المناشدات والقررات الأممية لوقف الفوري للحرب بعرض الحائط، انتفضت شعوب العالم ضد المنتجات الإسرائيلية وطالبت بمقاطعتها رداً على العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الغزاوي.

تحيا مصر

انتفاضة عالمية ضد المنتجات الإسرائيلية

وحظيت هذه المطالبات بترحاب من قبل المواطنيين قبل (حكومات) هذه الدول، فرغم مأسي هذه الحرب على الشعب الغزاوي إلا أنها أعادت من جديد إحياء الحمية الوطنية وإيقاظ القضية الفلسطينية بين صفوف المواطنيين فى مختلف أنحاء العالم بعد أن كادت أن تفقد مركزيتها وسط التغيرات السياسية التى تحدث سواء على صعيد منطقة الشرق الأوسط او العالم أجمع، فخلال فترة الحرب بات تسمع المواطنيين فى أماكن التسوق أو داخل المحلات التجارية يسألون قبل شراء منتج عن صناعة هذا المنتج وعما إذا كان يدعم إسرائيل أم لا، فى البداية كان الأمر مجرد حملة ولم يكن يصدق (البعض) أن يمكن أن تطبق على أرض الواقع وأن يكون روتين يومي بين المواطنين و لها صدى ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما المستوي العالمي، بل أن هناك تطبيقات تتيح للمستهلك الكشف عن هوية المنتج قبل أن يقوم بشراءه. 

الحقيقة كانت هناك استجابة واسعة لدى الكثيرين لحملة المقاطعة، فى محاولة لإيصال أصواتهم الرافضة والموحدة ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم والسادي على سكان غزة، وإن كانت هناك الأصوات المؤيدة لعملية الإبادة والتطهير العرقي الذي تتم ضد الشعب الغزاوي ترى حملة المقاطعة هذه (معاداة للسامية) وهو مايثير حالة من التساؤلات بشأن هؤلاء الذين يرفعون شعار معاداة السامية ومحاولة كسب تعاطف عالمي من خلال الترويج لهذه (الدعاية الصهيونية) لمجرد أن يكون هناك انتقاد للسياسة اليمنية الإسرائيلية المتطرفة، ماذا عن الذي يحدث ضد الفلسطينيين فى غزة هل هذا امتياز وحق مكفول لإسرائيل بمواصلة انتهاك القوانيين الدولية والإنسانية تحت شعار (الدفاع عن النفس) هل حملة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين تعد معاداة (للإنسانية والفلسطينيين) أم أنه (حفاظاً على الأمن والسلام العالمي) كما جاء على لسان وزير خارجية الدولة العبرية إيلي كوهين الذي انتقد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة  ووصف هذه الخطوة بمثابة (تهديد للسلام العالمي) ؟!!

فاتورة باهظة يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي 

فبالعودة إلى تأثير حملات المقاطعة على الاقتصاد الإسرائيلي، كشف تقرير نشرته مجلة "كريتر" التركية، إن:من المتوقع أن تتعرض إسرائيل لأضرار اقتصادية كبيرة بسبب هذه المقاطعة. وفي رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أشارت مجموعة من 300 اقتصادي إسرائيلي إلى خطورة الوضع قائلة: "أنتم لا تفهمون حجم الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي". ويتوقع هؤلاء الاقتصاديون أن تتجاوز المقاطعة مجرد امتناع الناس عن شراء بعض السلع.

وذكر التقرير الذي نشرته المجلة التركية  أن المرحلة الثانية والأهم من حملة المقاطعة هي إنتاج بدائل لمنتجات الشركات الإسرائيلية، والقضاء على التبعية الإسرائيلية في جميع القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد والمالية.

وكلما زاد عدد المنتجات الوطنية المماثلة ومجالات استخدامها، زاد الضرر الذي سيلحق بالهيمنة العالمية لرأس المال اليهودي، وهذا هو الكابوس الذي يطارد الاقتصاديين الإسرائيليين.

المقاطعة تساوي عدم شراء الأسلحة والذخيرة

وبحسب تقرير الذي أعدته مؤسسة "راند كوربوريشن" الأميركية عام 2015، فلقد تسببت المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل ما بين 2013 و2014 في خسارة تراكمية تقدر بحوالي 15 مليار دولار. وهذا أدى إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد في إسرائيل بنسبة 3.4%.

وبحسب تقرير الذي جاء فى المجلة التركية فمن المتوقع أن تتسبب المقاطعة الحالية، التي تعد أكثر انتشارا من حملات المقاطعات السابقة، في أضرار اقتصادية أكبر بكثير لإسرائيل. فعندما لا يتم إدخال الدولارات إلى الميزانية الإسرائيلية، لن تتمكن من شراء الأسلحة والذخيرة.

وأشارت المجلة إلى أنه بالنظر إلى البُعد النفسي للمقاطعة، فليس من السهل نفسيا القيام بذلك لأنه يتطلب تغييرا نشطا في العقلية للتخلي عن العادات الاستهلاكية. عندما يتم مقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل، فإن الشخص يعلن للعالم بأسره أنه يقف ضد إسرائيل في قضية فلسطين، معترفا بأن إسرائيل تقتل الأبرياء بوحشية.

تابع موقع تحيا مصر علي