عاجل
الثلاثاء 04 يونيو 2024 الموافق 27 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«انتصار مهم في وجه العدوان الإسرائيلي».. برلمانيون: عضوية فلسطين بالأمم المتحدة تتصدى لمخططات الاحتلال في تصفية القضية

غزة
غزة

أكد نواب البرلمان، أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، يعد انتصار مهم في وجه محاولات العدوان الإسرائيلي الغاشم لطمس هوية القضية الفلسطينية وتصفيتها، والذي بصفته يسهم قي إيجاد سبيل واضح لإحلال السلام وتكريس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بتحقيق التساوي في الحقوق والمراكز القانونية لجميع البشر، بعد ما عانى الشعب الشقيق لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي.

عمرو القماطي: على الإدارة الأمريكية احترام إرادة المجتمع الدولي وإقرار حق فلسطين في عضوية كاملة بالأمم المتحدة

قال النائب عمرو القماطي عضو مجلس الشيوخ، إن الإدارة الأميركية عليها أن تتراجع عن دعمها المنحاز لصالح الاحتلال واحترام إرادة الدول والشعوب الداعمة للحق والحرية والتصويت لصالح حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة والامتناع داخل مجلس الأمن عن استخدام الفيتو الذي بات معزولا ووحيدا في مواجهة الشرعية والحق الذي تمثله فلسطين وقضيتها العادلة.

وأكد " القماطي" في تصريح صحفي له اليوم، أن الإجماع الدولي الذي تجلى في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة أعاد الإيمان بالشرعية الدولية والقانون الدولي خاصة أن هذا القرار يحمي حل الدولتين ويجسد حق الشعب الفلسطيني المشروع في دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وهو ركيزة مهمة من ركائز تحقيق السلام في المنطقة.


وأضاف، عضو مجلس الشيوخ، أن تصويت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية لصالح قرار مقدم من المجموعة العربية، بدعم أهلية فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، يدعم حق فلسطين في الاستفادة من امتيازات الانضمام للمعاهدات والمنظمات الأممية، كما يُعد شهادة دولية بأحقية الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره.


وأشار النائب عمرو القماطي، إلى أن القرار يعتبر شهادة دولية رسمية بأحقية الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و تكليلا لنضال الشعب الفلسطينى الشقيق، إضافة لتعزيز المكانة القانونية لفلسطين وتدعيم مركزها التفاوضي في أي مفاوضات مستقبلية لتسوية الصراع وحل القضية، ويؤكد عدالة القضية الفلسطينية وشرعيتها وفقًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

النائب أيمن محسب: قرار الجمعية العامة بشأن فلسطين يعكس الإجماع الدولي على عزل إسرائيل بسبب جرائمها

وفي هذا الإطار، قال الدكتور أيمن محسب  وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن اعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا يدعم طلب عضوية السلطة الفلسطينية بالأمم المتحدة بموافقة 143 دولة، يؤكد حجم التأييد الدولى للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهى الخطوة التي تعرقلها الولايات المتحدة الأمريكية حفاظا على مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن القرار يمنح السلطة الفلسطينية مزيدا من الحقوق والامتيازات داخل الأمم المتحدة بصفتها مراقب وليس عضوا، حيث لا تمتلك السلطة حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وأوضح "محسب"، أنه بموجب القرار الحالي فلسطين يمكنها التواجد بين الدول الأعضاء في ترتيب أبجدى،  كذلك الحق في تقديم المقترحات والتعديلات، والحق في المشاركة في التعامل مع المقترحات والتعديلات، إضافة إلى تقديم بيانات وتفسيرات للتصويت، ولديها الحق في الرد نيابة عن مجموعة داخل الأمم المتحدة، ويمكن للسلطة أيضا أن تطلب طرح المقترحات للتصويت وأن تطلب إدراج البنود في جدول الأعمال المؤقت للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أن هذه المكاسب ستساهم في زيادة فاعلية فلسطين على الصعيد الدولي.

وأكد عضو مجلس النواب، أن نتائج التصويت عن الإجماع الدولي في عزل الاحتلال وجرائمه وخروقاته الخطيرة للشرعية الدولية، وتراجع كبير في الرأي العام العالمي الداعم له، مشددا على أن فلسطين والمجموعة العربية ستواصل عملها  من أجل اثناء بعض الدول التي رفضت الاعتراف بفلسطين داخل مجلس الأمن عن قرارها، وخاصة الولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو من أجل عرقلة إصدار القرار حفاظا على مصالح دولة الاحتلال الذي تدعمه  بكل  السبل الممكنة.

وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن الولايات المتحدة تدعي أمام العالم أنها دولة سلام، رغم أنها أول من يحرم الشعب الفلسطيني من حقوق المشروعة في إقامة دولته المستقلة، بالإضافة إلى الدعم المادي والسياسي والعسكري الذي تقدمه للكيان الإسرائيلي لمواصلة جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين العزل والذي أدى إلى سقوط ما يُقدر بـ 40 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر وحتى الأن ، أغلبهم من النساء والأطفال، مطالبا المجتمع الدولى بمواصلة دعم القضية الفلسطينية وخلق رأي عام عالمي داعم لها، من أجل استمرار إسرائيل في عزلتها التي فرضها العالم عليها بسبب جرائم الإبادة التي تمارسها بحماية أمريكية.

النائبة إيلاريا حارص: حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة كلمة حق من المجتمع الدولي تجاه الفلسطينيين

وقالت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني مشروع قرار بأحقية دولة فلسطين في عضوية كاملة، لهو كلمة حق من المجتمع الدولي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع الدولي المجحف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير وتأسيس دولتهم المستقلة. 

وأكدت "حارص" في تصريحات  لها، أن قرار الأمم المتحدة يعكس إرداة المجتمع الدولي ورغبته في منح حق أصيل للشعب الفلسطيني تأخر منذ عقود، وهو شغل عضوية كاملة في الأمم المتحدة، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تجهض القرار بـ استخدام حق الفيتو عند التصويت على القرار نهائيا في مجلس الأمن، موضحًة أن الضرورة تقتضي أن تحترم واشنطن هذه المرة كلمة المجتمع الدولي، بأن لا تستخدم الفيتو  ليكون ترجمة لما تلوح به دائما بشأن رغبتها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

وثمنت في هذا المنطلق جهود مصر على مر السنين لدعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتأسيس دولته المستقرة، فضلا عن جهود مضنية تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، في الوقت الراهن برفض العدوان الغاشم على القطاع، وإنفاذ ملايين الأطنان من المساعدات إلى لتخفيف المعاناة عن أهالي غزة، وسعيها في جهود وساطة لإقرار هدنة إنسانية وإيقاف إطلاق النار. 

ودعت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لقبول المجهودات الوساطة المصرية القطرية لإنهاء العدوان على غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مشددًة على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يبذل جهودا متجددة ومنسقة بهدف التوصل، دون تأخير، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإيجاد تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا للقانون الدولي ومرجعيات الشرعية الدولية.

النائب هاني العسال: عضوية فلسطين بالأمم المتحدة تتصدى لمخططات الاحتلال في تصفية القضية

وقال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويوصى مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيًا، يعد انتصار مهم في وجه محاولات العدوان الإسرائيلي الغاشم لطمس هوية القضية الفلسطينية وتصفيتها، والذي بصفته يسهم قي إيجاد سبيل واضح لإحلال السلام وتكريس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بتحقيق التساوي في الحقوق والمراكز القانونية لجميع البشر، بعد ما عانى الشعب الشقيق لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي.

وأوضح "العسال"، أن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة تستند في أحقيتها على عدد من الاعتبارات أولها أن دولة فلسطين دولة مكتملة الأركان قانوناً وواقعاً، فهي دولة لها حدود تاريخية اعترف بها قرار الجمعية العامة رقم ۱۸۱ بتقسيم فلسطين عام ١٩٤٧ ، وأرض احتلت من قبل إسرائيل في يونيو من عام ١٩٦٧، وسكان دائمون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وحكومة، علاوة على أنها دولة معترف بها من قبل ١٤٠ دولة عضو بالأمم المتحدة، وانخرطت في عدد كبير من المعاهدات الدولية في الإطار المتعدد الأطراف، وهي خطوة منتظرة منذ عام 1947 للعدول عما له هذا الشعب من ظلم.

ونوه "العسال" لأهمية صدور هذا القرار التاريخي في هذا التوقيت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني وتزداد معاناته يوما بعد بعد وانتهاك لحقوقه المشروعة وأبسطها الحق في الحياة والمسكن الآمن، مشددا أن الوضع الخطير الراهن يستوجب على الجميع التعامل بالمسؤولية المطلوبة للحفاظ على أرواح المدنيين وأولهم الأطفال والنساء، لا سيما مدينة رفح الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر إنسانية جمّة، نتيجة السيطرة الإسرائيلية على المعابر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية. 

وحذر عضو مجلس الشيوخ من استمرار صمت المجتمع الدولي الذي يهدد الأمن والسلام الإقليمي و الدولي ويضعه على المحك في ظل استباحة دماء الشعب الفلسطيني، حيث أن العجز الدولي عن إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشل غير مبرر، مشيرا إلى أن مصر لن تتوانى في مواصلة جهودها لوقف إطلاق النار كون أن فلسطين قضية القضايا وتعيش في وجدان الشعب المصري وستواصل مساعيها الدؤوبة على كافة المستويات من أجل إنجاح المفاوضات، لاسيما أن تحركاتها تنعكس على قرار الجمعية العامة باتصالاتها التي تنتهي لانتزاع مواقف دولية لصالح غزة.

تابع موقع تحيا مصر علي