بين الأمن والاقتصاد.. انطلاق القمة العربية اليوم وملفات ساخنة على الطاولة أبرزها سد النهضة وأزمة غزة
ADVERTISEMENT
تنطلق القمة العربية، ظهر اليوم الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، وذلك على مستوى القمة في دورته الثالثة والثلاثين بحضور عدد من القادة العرب والضيوف الأجانب. وتأتي هذه القمة في توقيت حساس حيث تشهد المنطقة العديد من الأزمات والتحديات الشائكة لعل أبرزها الحرب في قطاع غزة المستمرة لأكثر من نصف عام وأثرت بشكل كبير على المنطقة بشكل خاص والعالم سواء كان اقتصادياً أو على المستوى الأمني وسلام واستقرار المنطقة.
حضور كبير لقادة وزعماء عرب
ومن الضيوف الذين يحضرون قمة المنامة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا- نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
كما وصل، أمس الأربعاء، الرئيس عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني إلى المنامة لحضور القمة. ورؤساء العراق عبد اللطيف رشيد، وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، وجزر القمر غزالي عثمان
بينما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن الرئيس محمود عباس وصل المنامة، الأربعاء، كما وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
كما سيشارك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد في هذه القمة المقرر أن تنطلق اليوم، برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
كما ترأس عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية وفد بلاده، ورئيس الوزراء الصومالي، حمزه عبدي بري، دون أن تحدد مستوى التمثيل بالدولتين.
ويترأس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الوفد الوزاري للمشاركة في القمة، ويمثل الكويت، رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله الصباح، كما أن الممثل الخاص للسلطان نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي أسعد بن طارق آل سعيد، سيكون ممثلا للسلطان هيثم بن طارق بالقمة.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بأن وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، سيكون ممثلاً شخصياً لرئيس البلاد، عبد المجيد تبون. فيما يرأس وفد تونس بالقمة، وزير الشؤون الخارجية، نبيل عمار.
أبرز الملفات المطروحة على طاولة المناقشات في القمة العربية
ومن المقرر أن يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول العديد من القضايا والملفات ذات صلة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
ويتضمن البند الأول عرض تقرير رئاسة القمة الثانية والثلاثين (قمة جدة) والتي ترأستها المملكة العربية السعودية، عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، إلى جانت استعراض تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسيرة العمل العربي المشترك.
القضية الفلسطينية وأزمة سد النهضة أبرز الملفات
كما تتصدر القضية الفلسطينية على رأس سلم أولويات القمة، حيث جاء في بند تحت عنوان: "متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي"، وذلك من خلال العديد من المحاور الأساسية في مقدمتها تفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ومتابعة تطورات الاستيطان والجدار والانتفاضة والأسرى، واللاجئون، إضافة إلى دعم وكالة الأونروا، وكذلك دعم موازنة فلسطين، وبحث الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل.
كما يتضمن جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي، والذي يتضمن موضوعات وملفات عدة، من بينها لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، والحرب المستعرة في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني. وأزمة سد النهضة، والحل السلمي للنزاع للنزاع الحدودي الجيبوتي الأريتري. بالإضافة إلى صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
كما هناك بند الشؤون العربية والأمن القومي والذي سيتم فيه مناقشة الموقف العربي تجاه احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بالإضافة إلى مناقشة انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
الملف الاقتصادي والاجتماعي في القمة العربية
أما البند الرابع المدرج على جدول أعمال بالقادة والزعماء العرب فهو ملف الشؤون السياسية الدولية، وسيناقش هذا الملف القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ودعم وتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ودعم وتأييد ترشيح محمود على يوسف مرشح جيبوتي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وفي البند الاقتصادي والاجتماعي والإعلامي والقانوني، يشمل ملفات وموضوعات عدة من بينها: متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ العالمية، والاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة.
كما يشمل البند الاقتصادي والاجتماعي على طاولة القمة العربية مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لقمة البحرين، والتي تتضمن 12 بندًا على رأسها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، والتقدم المحرز في اتفاقية التجارة الحرة، والاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، والتعاون العربي في مجال التكنولوجيا والابتكار.