عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عبد الحميد خيرت: الأمن ينجح في قطع الدائرة الإرهابية بالضربات الاستباقية

عبد الحميد خيرت
عبد الحميد خيرت

قال اللواء عبد الحميد خيرت، وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق، ورئيس المركز المصري للدراسات، أن معدلات مكافحة الإرهاب التى تتم من قبل الدولة المصرية تؤكد حجم الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث في 2014 كان عدد العمليات الإرهابية 222، حتى أصبح 4 عمليات فى 2018، ومن ثم منحنى العمليات وإنحصارها يؤكد حجم الجهود المبذولة.

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم الأربعاء ببرنامج اليوم بفضائية "dmc"، مؤكدًا أن الدائرة الإرهابية لأي عملية إرهابية تضم العديد من المراحل، تكون في البداية فكرة، ومن ثم مرحلة تحديد الهدف ثم معاينة مبدئية، وتحديد الثغرة مع وضع الخطة وتوفير الوسائل اللوجستية مع المعاينة الأخيرة ثم التنفيذ.

وأكد أنه إذا تم تحقيق هذه المراحل تصبح العملية الإرهابية ناجحة، إلا أنه مع القدرات الأمنية والمكافحة التى تبذل تكون التحركات من الأجهزة المختصة لقطع هذه الدائرة من أي مرحلة لتكون العملية فاشلة، وهو ما يتم من خلال الضربات الاستباقية الكثيرة التى وجهتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة.

ولفت "خيرت" إلى أن نجاحات رجل الأمن فى قطع الدائرة الإرهابية، بالضربات الاستباقية أو القدرة على المواجهة فى المراحل الأخيرة مثلما حدث فى كمين عيون موسى، وقدرة الأجهزة فى مواجهة العناصر الإرهابية والقضاء عليهم، وأيضا ما حدث فى إحدى العمليات في شروع أحد عناصر الكمين ومثل ما حدث مع الجندي ماهر عندما اكتشف سيارة مليئة بالمتفجرات فأطلق عليها النيرات لتنفجر بعيدة عن الكمين، وأذكر أنه تم تكريمه من وزير الداخلية، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد القدرة والتفوق لرجال الأمن فى المواجهة.

وأشار رئيس المركز المصري للدراسات، إلى أنه في حالة الثغرة الأمنية في العملية الإرهابية من جانب رجل الأمن تنجح العملية، وهذا ليس معني أن توجد ثغرة فى عملية لرجل الأمن أن تكون المنظومة الأمنية بها خلل، هذا شيئ وذاك شيئ آخر، مطالبًا بضرورة الوعي والحذر تجاه كل ما يتم تداوله عقب أي عملية إرهابية بشكل خطأ ويضر الدولة مثلما حدث فى عملية كمين البطل 14 حيث تم عمل بروباجندا سلبية تكون لها نتائج عكسية على مكافحة الإرهاب قائلا: "الناس لازم تفهم يعني إيه إرهاب وطول ما في إرهاب هتكون هناك عمليات إرهابية".

وأكد على أن المعادلة القائمة بين العناصر الإرهابية ورجال الأمن يتوقف نجاحها على سد الثغرات من جانب كل طرف، حيث الضربات الاستباقية تكون حاسمة فى سد هذه الثغرات من جانب الأمن، مشيرا إلى أن الإرهاب حالة استثنائية ومواجهته تتم بإجراءات استثنائية ولابد أن يعي الجميع ذلك.

ولفت إلى أن هناك فرق بين الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية، حيث الجماعات تكون أقرب لما هو محلي وبجهود من رجال الأمن يتم القضاء عليهم مثلما حدث فى مصر بشأن جماعات التكفير والهجرة الناجون من النار وغيرهم، ولكن التنظيمات يكون الوضع مختلف حيث تكون علاقاتهم مرتبطة بأجهزة مخابرات ودول مثل داعش والقاعدة والإخوان، وبالتالي لابد أن يتم التناول الإعلامى للتنظيمات مثل تنظيم داعش وتنظم القاعدة وتنظيم الإخوان كتنظيم وليس كجماعة.
تابع موقع تحيا مصر علي