عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

نموذج مثالي للسياسي والبرلماني الشاب .. محمد أبو حامد.. الثائر الذي بات حارسا للدولة المصرية وبرلمانها

النائب محمد ابو حامد
النائب محمد ابو حامد

سيطرت على روشتات الإصلاح السياسي في مصر على مر مراحل تاريخها الحديث، مطالبات بتولي العناصر الشابة مقاليد هامة في التفاعلات بالدولة، وأن يتم إفساح المجال للموهوبين ممن لم تستنزفهم السنوات الطوال، استفادة من الرؤى الشابة والأفكار الطازجة.

يكاد ينطبق ذلك على النائب البرلماني محمد أبو حامد، الذي يتولى حاليا عدة مناصب مؤثرة سواء تحت القبة، أو داخل أقوى الإئتلافات على الساحة السياسية المصرية "دعم مصر"، فوكيل لجنة التضامن الحالي امتلك مسيرة مشرفة تعود لأعوام طويلة، من مزاحمة الكبار على المسرح السياسي، منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورا بفترة استحواذ جماعة الإخوان على السلطة، وصولا لعهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

لم يبدأ العمل بالسياسة حتى ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011، ولكنه برز كأحد أصحاب الأفكار الداعية إلى التنوع السياسي، داعما القيادات الشابة للوصول إلى الحكم في أواخر عهد الرئيس مبارك، وهو بالمناسبة أحد خبراء مجال الاستشارات المالية والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات المالية.

وخلال فترة مابعد الثورة، أصبح أحد ألمع النواب المنتخبين على المقعد الفردي لدائرة قصر النيل في 2012، وكان نائباً لرئيس حزب المصريين الأحرار ورئيسا للكتلة البرلمانية للحزب داخل المجلس إلى أن استقال في 3 مارس 2012 ليصبح عضواً مستقلاً بالمجلس.

"النائب الثائر" محمد أبو حامد كان واحدا من بين نواب معدودين، تعالى صوتهم الرافض لسياسات التيار الديني المسيطر على البرلمان والحياة السياسية، مستعينا بمهارات سياسية اكتسبها من كونه ضمن لجان الحكماء ومن الدعاة الأساسيين لتكوين حزب المصريين الأحرار (من ضمن 22 شخص)، حيث شارك في في كتابة برنامج حزب المصريين الأحرار عن الشأن السياسي والحريات وحقوق الإنسان المختلفة.

كما كان أبو حامد هو منسق لجان الحقوق والحريات والتي تهتم بتمكين المرأة والحريات الدينية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير وتمكين الهوية المصرية وبرنامج التثقيف المدني وتمكين الشباب وحرية الإبداع وتمكين المعاقين.

أبو حامد الثائر الذي جاء من الميدان للبناء، يعد أحد أكثر النواب التزاما تحت القبة، يتموضع في مقعد لم يغيره طوال الـ 4 سنوات، من أشد الحريصين على الحضور باكرا، قبل موعد الجلسة، لايعرف مكانا للجلوس وتناول المشروبات في البهو الفرعوني أو أوقات الاستراحات، تولى وكالة أحد أهم لجان المجلس، التي صدر عنها قوانين ذات أهمية وأخرى مثيرة للجدل.

كان لأبو حامد أدوار في غاية الأهمية في تعديلات قانون الجمعيات الأهلية، الذي كان مقرر اللجنة خلال عرضه تحت القبة، كما كان له إسهامات في قوانين حماية حقوق ذوي الإعاقة وأسر الشهداء، بخلاف مشروعات انتصرت للمرأو المصرية لأول مرة في تاريخها، كمشروع قانون المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للسكان، بالإضافة لمشروع قانون صندوق دعم المرأة المصرية.

ليكون النائب محمد أبو حامد الحاصل علي اجازات متنوعة في الشريعة الإسلامية، نموذج رشيد للقيادي السياسي والحزبي الشاب، صاحب الأدوار الهامة وأحد أنجح من قاموا بتوظيف خبراتهم في أدوار لم يكن هدفها إلا مصلحة الدولة المصرية في كل مرة.
تابع موقع تحيا مصر علي