واقعة اعتداء جديدة على طبيبة في الفيوم .. غضب عارم يسيطر على «نواب الصحة».. واستعجال تغليظ العقوبات الرادعة

أبدى نواب لجنة الصحة في البرلمان حالة من الاستياء الشديد، بسبب تكرار وقائع الاعتداء على الأطباء، متسائلين عن مدى جدية النوايا الحكومية للتحرك حيال الأمر وتغليظ العقوبات ضد المعتدين على الأطقم الطبية.

وقد جرت في محافظة الفيوم اليوم، واقعة الاعتداء المبرح على إحدى طبيبات الأطفال في مستشفى الفيوم العام، الأمر الذي أثار ضجة داخل وخارج المحافظة، مع تحرك وكلاء مديرية الصحة وتحويل الواقعة إلى النيابة العامة للتحقيق الفوري.

رئيس لجنة الصحة في البرلمان محمد العماري، أكد في تصريحات خاصة على أن الحكومة منذ فترة قصيرة، خرجت لتعلن موافقتها على تغليظ عقوبة المعتدين على الأطقم الطبية، مطالبا بسرعة وصول القرار للبرلمان لتمريره وتفعيل العقوبات على أرض الواقع، متسائلا: كيف يكون منتظرا من الطبيب أن يعمل في مثل تلك الأجواء المتوترة.

وأضاف العماري: يجب حماية الأطباء، يجب أن نكفل لهم الشعور الكامل بالأمان، فلايعقل أبدا أن يكون الأطباء عرضة لكل حالات الاعتداء البدني والنفسي، وأن يتم التعرض لهم بالإيذاء، وأن القانون سيكون له دور في الحد من تلك الحالات، حال تم تطبيقة بشكل رادع على المعتدين.

وأختتم العماري بضرورة أن تكون هناك حملات توعية واسعة، من أجل علاقة سوية بين المريض وأهله من ناحية، والأطقم الطبية من ناحية أخرى، خاصة أن الطرف الأخير يبذل كل مافي وسعه لضمان سلامة وسرعة شفاء المرضى، ولايجوز أن يكون جزائهم الاعتداء والإهانة.

النائب مجدي مرشد عضو اللجنة، أكد أن الأطباء في حاجة ماسة الآن أكثر من أي وقت مضى، لكي نوفر لهم الحماية، وأن نواب البرلمان يضعون على قائمة أولوياتهم، كل مايتعلق بحماية الأطباء، سواء في مواقع عملهم، أو تجنيبهم عقوبة السجن واستبدالها في القضايا التي يكون فيها خطأ طبي.

وتابع مرشد: يجب أن يتم التعامل بمنتهى الصرامة مع المعتدين على الأطباء، وهناك توجه عام داخل اللجنة على الموافقة الفورية على أي تعديلات واردة من الحكومة، يكون الهدف منها تشديد العقوبة على المعتدين وتغليظ النصوص بما يمثل رادع يجبر الجميع على التفكير ألف مره قبل الاعتداء بهذا الشكل على الأطباء.

يشار إلى أن نقابة الأطباء قد أعلنت خلال الأسبوع الحالي فقط، عن ورود نبأ الاعتداء على 4 أطباء في مواقع مختلفة، وأن الأمر وصول للجروج والسحجات في مختلف مناطق الجسم، وأن بعض الأطباء يعانون من مرض السكر وأصيبوا بغيبوبة، بخلاف التكلفة المادية الضخمة بسبب التلفيات في الأجهزة الطبية.