مع اقتراب المجلس الحالي من انتهاء مدته.. «تحيا مصر» يرصد الفروقات بين الأعضاء المستجدين.. 3 وعود أساسية في تصريحات النواب الجدد

مع اقتراب البرلمان من إسدال الستار على فصله التشريعي الذي يستمر 5 سنوات كاملة، تبرز الاختلافات بين النواب على وضعهم الحالي، وصورتهم عند دخولهم المجلس أول مرة، خلال الجلسة الافتتاحية التي ترأسها المستشار بهاء أبوشقة، حيصث يرصد "تحيا مصر" فروقات تتعلق بتعهدات ممارسة الدور النيابي، ومواجهة الحكومة والالتزام تحت القبة.

الموجة العالية ضد الحكومة

أول ما ميز نواب البرلمان بمجرد الإعلان عن فوزهم في دوائرهم وحتي قبل استلامهم كارنيهات العضوية، هي التصريحات التي جاءت لتنال من الحكومة وأداءها، وسط سيل من التهديد والوعيد حاد اللهجة، وعند وصول النواب لاستلام كارنيهاتهم وإنهاء إجراءات تسجيل العضوية، أعلنوا بكل ثقة أنهم لن يملوا من "تسجيل الأهداف" في شباك الحكومة، وأنهم سيمطرونها بوابل من الأدوات الرقابية التي تجعل أدائها في وجود مجلس نواب، يختلف تماما عن غيابه.

ولكن مع وجود شهور قليلة في عمر المجلس، الذي يكون استمر بذلك 5 أعوام كاملة، فإن العنتريات النيابية ضد الحكومة لم تكن بالقدر الذي صوره "النائب المستجد" عند دخوله أروقة المجلس أول مره، حيث زاد وعي النواب وإدراكهم لوجود موائمات وملابسات تمنع العصف بالحكومة بهذا الشكل، بخلاف صعوبات في الواقع تمنع إحداث "سيولة" يتغير على إثرها الوزراء في كل مره يغضب عليهم فيها نواب المجلس.

الوعود الوردية للمواطنين

النائب البرلماني الجديد في منصبه، كان يثير الانتباه بشدة نظرا لإلمامه الكامل بمشكلات الدوائر، فهو يحفظها عن ظهر قلب، ويدفع بأنه صاعد من بين صفوف الناس للتو، وأنه الأعلم بمشكلاتهم والأكثر قدرة على تحقيقها، فكان النائب يسرد سلسلة طويلة من مطالب المواطنين ومشكلاتهم، التي كان يبادلها بتعهدات وردية للحل، إلا أنه وبعد مرور الأعوام، أدرك أن القاعدة في الواقع هو أن الاستجابة لمطالبه والتمكن من إزالة معوقات المواطنين هو "الاستثناء" الذي يؤكد "قاعدة" أنه سيظل سنوات يكافح لكي حقق الحد الأدنى من وعوده الوردية للمواطنين.

صرامة الانضباط والالتزام

بدأت نبرة تحلي النائب بالالتزام والانضباط الشديدين منذ اللحظة الأولى التي كان يتم فيها إعلان تفوق إسم مرشح على آخر في دائرة انتخابية، فكان ينطلق النائب مؤكدا لأهالي دائرته على أن أهم مايميزه هو "الانضباط" الذي يجعل منه النائب النموذجي خدميا وتشريعيا ورقابيا، ولم يزل ذلك حتى كشفت الأيام عن تكرار رئيس المجلس توجيهاته وأكثر مطالباته التي جاءت لحث النواب على الالتزام والانضباط وعدم التغيب عن الجلسات.