عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فتاة فرشوط بنت بميت راجل.. فرحة: تناوبوا اغتصابى حتى أصيبت بإغماء واتفقوا على التخلص منى وجهزوا كفنى..والدة الفتاة: الجناة عرضوا عليا 200 الف للتنازل عن حق ابنتى

ارشيفية
ارشيفية

كشفت "فرحة" ضحية اغتصاب قنا المعروفة إعلاميا بفتاة فرشوط، عن تفاصيل جديدة في قضيتها التي أصبحت قضية رأى عام، خلال ظهورها لأول مرة مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة الحدث اليوم، حيث كشفت العروض التي تلقت من المتهمين للتنازل عن حقها، إلا أنها رفضت واصرت على الاستمرار في قضيتها والثأر من مغتصبيها بالقانون.

و مع بداية حديثها انهارت "فرحة" من البكاء، مؤكدة أن هناك الكثير من الفتيات في الصعيد، يتعرضن لما تعرضت هي له، ولكنهن لا يتحدثن خشية الفضيحة.

وكشفت فتاة فرشوط، قائلة: وافقت اجى هنا عشان صوتى يوصل للجميع لان الحوادث دى بتتكرر عندنا فى الصعيد لكن الاهل بيخافوا من الفضيحة"

وأوضحت أنها جاءت للقاهرة، ليس من أجل الحصول على تعاطف، بقدر ما أنها تسعى لإيصال صوتها، وصوت مئات الفتيات، ومن أجل حقوق المرأة، واضافت قائلة: "والله العظيم اللي بيحصل في مصر ده ظلم وإحنا مظلومين".

وروت فرحة تفاصيل اغتصابها على يد المتهمين قائلة:كنت متجهة للبنك من أجل جلب الفيزا لجدتى، وفوجئت باختطافى على يد سائق توك توك: "ضربني على راسي بآلة حادة، ولم أفق إلا عندما وجدت نفسي وسط زراعات القصب، وقام سائق التوكتوك بتكتيفي من ظهري بواسطة حبل، وجردني من ملابسي واغتصبني هو وزميله".

وتابعت: "تعرضت لحالة إغماء لأنهم حاولوا خنقي واعتقدوا أنني مت، واصطحبوني لمنزل مهجور ليس به أحد، وحاولت الصراخ ليساعدني أحد، وصعدت للطابق الرابع ووجدت فتاة متجهة لأخذ دروسها، وقعدت أنادي عليها، وأشاور لها بأيدي، استجاب ربنا لدعائي، ورأتني الفتاة، ودخلت المنزل واستدعت جدتها لمساعدتي".

وواصلت:" للأسف جدة الفتاة مكنتش قادرة تساعدني، وأخدت نفسها ومشيت لما عرفت هوية المغتصبين، تعرفهم وهم أصحاب نفوذ قوي قوي في الصعيد، ولها صلات بناس مهمة، وعدتني جدة الفتاة بالمساعدة، لكن مشيت ومشفتهاش تاني".

وتابعت: "جاء أحد المغتصبين وأخوه، وبدأوا يتفقوا مع بعضهم قدامي يعملوا إيه معايا، واحد قال ندفنها في بير البيت المهجور ده، ومحدش هيعرف حاجة لأنه بيت مهجور، وواحد تاني اقترح انه يتهم حد تاني أنه عمل الواقعة، أو نسفرها بره المحافظة، وتقول للناس أنها كانت مسافرة، وحد تاني غيرنا اللي عمل كده، وواحد تالت قال نرميها بره".

وواصلت: "قعدت أقول لهم حاضر وأجاريهم في الكلام، لحد ما هربت من سائق التوكتوك، ولقيت حاطط في التوكتوك كفن أبيض كانوا هيموتوني، وهربت وقعدت أجري، وارتديت عباءة وعبرت الجسر لحد ما وصلت بيت اقربائنا، اتصلوا بخالتي توجهنا لمركز الشرطة، وحررنا المحضر".

وأشارت إلى أنها اخذت القرار بالتوجه للشرطة، كي تأخذ حقها بالقانون، "لم أذهب إلى أمي، بل ذهبت للقسم بملابسي الممزقة، برفقة خالتي، لأن والدتي كانت تعاني من وجع قدميها".

فيما كشفت كريمة الحفناوي، والدة فتاة فرشوط، التي انهارت هي الأخرى خلال حديثها، قائلة: لم أعلم بواقعة اغتصاب ابنتى إلا بعد الحادث بثلاثة أيام، وأضافت أن فرحة عندما ذهبت إلى القسم برفقة خالتها تم احتجازها ثلاثة أيام في قسم الشرطة: "أنا زي أي أم اتصدمت من الواقعة، وكان نفسي أفرح بيها يوم عرسها وألبسها الفستان".

وأشارت إلى أنها دعمت ابنتها في القسم واستمرار القضية وعدم التنازل عنها حتى تحصل على حقها، قائلة: "أسرة الجناة عرضوا الزواج منها وأنا رفضت".

ومن جانبه أكد إسماعيل سلاوي محامي الفتاة "فرحة"، أنه تولي قضية الفتاة كونها ليست قضية تهم الصعيد فقط بل تهم المجتمع المصري بأكمله، مضيفًا: "أنا قولتلها أنا مش المحامي بتاعك، أنا أبوكي وأخوكي قبل ما أكون محامي ليكي وهي وافقت".

وأضاف "سلاوي"، خلال حواره في برنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "الحدث"، "كانوا جايبين لها الكفن عشان يدفنوها، بس ربنا كتب لها الحياة من تاني، هي فرحة تعرضت للاختطاف وهتك عرض واغتصاب، يعني ثلاثة جرائم في آن واحد، وعرض عليها 200 ألف جنيه للتصالح في القضية، وأمها الشريفة رفضت ذلك، رغم أن والدتها تعمل فراشة في مدرسة بـ 150 جنيها"
وأكد أن والد الفتاة لم يعرف شيئا عن ابنته منذ 13 عاما، لذا اتفق مع الجناة على التنازل وفوجئنا بدخول محامى المتهمين بالجلسة السابقة ضاحكا لكنها أصرت على عدم التنازل.
تابع موقع تحيا مصر علي