استيلاء التشيك على شحنة الصين إلى إيطاليا في مطارها «الترانزيت».. فما مصير 5000 جهاز تنفس صناعي وآلاف الأقنعة؟
ADVERTISEMENT
بات العالم على مشارف حرب أدوية ومستلزمات وقائية، جراء تفشي فيروس كورونا وارتفاع حالات الوفاة يوميا ولا سيما نسب الإصابة.. وبسبب الوضع المأساوي الذي تعيشه إيطاليا التي استسلمت للمرض وانهار نظامها الصحي بسبب فيروس Covid 19 .. أصبحت حاجتها ماسة للمعدات الطبية، وهو ما دفع الصين لإرسال شحنة ضخمة تحتوي على آلاف من أجهزة التنفس الصناعية، ومئات الآلاف من الأقنعة الواقية.
وبعد أن توجهت الطائرة من مطار بكين، إلى إيطاليا، هبطت ترانزيت في مطار التشيك، والتي قامت السلطات بها بمصادرة شحنة المساعدات المرسلة من الصين إلى الدولة الموبوءة.
أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أكدت مساءالأحد، أن المساعدات التي تم توقيفها هي 100 ألف قناع طبي. وأن الشرطة التشيكية صادرت 680 ألف قناع واق وأجهزة تنفس في مستودع شركة خاصة في لوفوسيتشي بشمال براغ. ووصفت العملية بأنها نجاح كبير في مكافحة تهريب هذه السلعة.
وأكد وزير الصحة التشيكي مصادرة 680 ألف قناع واق للوجوه وآلاف أجهزة التنفس الاصطناعي من تجار تلاعبوا بالأسعار، ليتضح في وقت لاحق أن جزءا من هذه المعدات كانت مساعدات صينية متهجة إلى إيطاليا، التي أصبح يطلق عليها «مقبرة كورونا في العالم» لفداحة الخسائر التي لحقت بها من جراء الفيروس.
وكشفت التحقيقات التي أجريت في الكميات المصادرة، أن جزءا صغيرا منها كانت مساعدات صينية مرسلة إلى إيطاليا، وفقما أقرت السلطات التشيكية، وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن السلطات التشيكية استولت على أقنعة واقية صينية مرسلة إلى مستشفيات البلاد، لكن براغ تؤكد أنها صادرت الأقنعة في إطار عملية ضد مهربين وإيطاليا لن تتأثر بالمشكلة.
وقالت وسائل الإعلام التشيكية إن هذه الهبة الصينية تمثل أكثر بقليل من مئة ألف قناع بينما أعلنت السلطات المحلية أن عدد الأقنعة التي صادرتها يبلغ 380 ألفا وتم توزيعها على المستشفيات.
وتواجه أوروبا التي باتت مركز انتشار فيروس كورونا المستجد نقصا في الأقنعة. والمشكلة كبيرة في إيطاليا التي تدفع الثمن الأكبر وبلغ عدد والفيات فيها خمسة آلاف شخص.