زرع فحصد ..مستقبل وطن يجني مكتسبات سنوات طويلة من خدمة الشارع..أداء نوعي ومتطور منذ 2015 وصل إلى تحقيق الأغلبية البرلمانية في 2020

ثم دخلنا بعدها في دوامة الأحزاب الدينية، والتي كانت تحاول باستماتة خلط الزيت بالماء دون جدوى، ما أدى إلى امتزاج السياسي بما هو ديني، والدخول في عصر التكفير والتخوين والذي كان كفيلا بتغيير شكل الحياة السياسية في مصر، إلى أن جاء وظهر حزب مستقبل وطن.

انتخابات 2020
تطور هائل نلحظه على أداء حزب مستقبل وطن، بالنظر إلى المراحل المتتالية التي خاض فيها الانتخابات والتنافسيات المختلفة، فمنذ العام 2015، مرورا بانتخابات الشيوخ 2020، وصولا إلى مجلس النواب 2021، نلمس حالة من النضج الكامل والتطور السريع والاستيعاب غير المسبوق لمتطلبات الشارع وأولويات الوطن والمواطن.

لمسنا في حزب مستقبل وطن رغبة حثيثة لاستعادة حيوية الحياة السياسية والحزبية، وعدم رغبة في التكويش والاستحواذ أو اللعب منفردا على مسرح السياسة والأحزاب، وإنما تعزيز للتعددية والتنوع ومحاربة الصوت الواحد.

سعى حزب مستقبل وطن منذ شهور لرعاية حوار وطني دعا إليه كافة الفرقاء والمختلفين وأصحاب الخلفيات والأيدلوجيات المختلفة، فأسفر ذلك عن توحيد لجهود 13 حزب مختلف خاضوا معركة انتخابية مجيدة، كانت حتى اللحظات الأخيرة فيها شد وجذب وغياب لتوقعات محسومة سلفاً.

توقيت حساس
جاء حزب مستقبل وطن أثناء ولادته ونشأنه في توقيت شديد الحساسية بالنسبة للبلاد، ولم يتراخى قياداته لحظة عن إدراك تلك المسؤولية التاريخية، وواصلوا العمل سنة تلو الأخرى، حققوا مكتسبات في برلمان 2015، ضاعفوها في انتخابات الشيوخ 2020، وواصلوا التأكيد عليها في مجلس نواب 2021.

دور حزب مستقبل وطن كان شديد الخطورة في الوقت الحالي، فلو كانت هناك نفس المشكلات التي عانينا منها في السابق، حيث حالة الاختلاف والتشرذم وعدم وجود توافق واتفاق حزبي، لما تمكنت الدولة من استكمال مؤسساتها، ولما أصبح لدينا غرفتين في البرلمان نباهي بهم الأمم ونتفاخر بهم أمام العالم.

حصد ما زرع
خلال آخر الندوات الحوارية التي عقدها فريق تحرير تحيا مصر بقيادة رئيس التحرير عمرو الديب، صرح الأمين العام للحزب أشرف رشاد بأن سر تفوق مستقبل وطن هو اعتماده على التخطيط والمنهجية والالتزام بالمقتضيات الحزبية، ويضاف إلى ذلك الإمكانيات والإصرار على التواصل مع الشارع عبر أمانات ومكاتب منتشرة بطول البلاد وعرضها.

حالة الدأب والمجهود المتواصل من جانب الحزب، وتواصله مع الشارع، وتدشينه لأكبر قدر من القوافل المجتمعية والغذائية والمبادرات الصحية، والتي تنفي تماما عنه استغلا المال السياسي لساعات قبل الانتخابات لإقناع ناخب ساعده مستقبل وطن قبلها بسنوات، أدى في النهاية إلى أن يحصد مستقبل وطن مازرعه من مجهود منظم وممنهج والأهم من ذلك، شديد التجرد والإخلاص لمصلحة الوطن وأولا وأخيرا.