عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وكيلة مجلس الشيوخ: ثورة 30 يونيو غرست بذور انطلاق الجمهورية الجديدة

تحيا مصر

قالت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ أنه بالحديث عن ثورة 30 يونيو ، فيجب أن نبدأ من فكرة الجمهورية الثانية أو الجمهورية الجديدة التي أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قيامها قبل أشهر قليلة ، ذلك ان البذور الحقيقية لهذه الجمهورية تم غرسها يوم الثلاثين من يونيو العام الفين و ثلاثة عشر ، مشيرة إلى أن ما نعيشه الآن ليس إلا ثمرة هذا الغرس الذي أنتج ملامح مختلفة لكل أوجه الحياة في مصر .

تحيا مصر يرصد كلمة النائبة فيبي فوزي في الذكرى الثامنة لـ ثورة 30 يونيو

وأضافت:” و بحساب المكسب والخسارة ، يمكن بامتياز التأكيد على أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت الأنجح بين كل أشكال الحراك السياسي و الشعبي في مصر  ، و أن أجندة من خرجوا يومها بالملايين قد تحققت بالكامل على كافة الأصعدة .

وتابعت:” فبعد أن كانت مؤسسات الدولة قد غابت أو اُريدَ لها أن تغيب ، تم استعادتها بكل تجلياتها سواء في مؤسسة عسكرية قوية تعمل وفق أحدث المنظومات البرية والبحرية والجوية ، أو شرطة فاعلة تفرض هيبة الدولة و تحقق للمواطن الأمن و الاستقرار ، أو مؤسسة قضائية تتميز بالحيادية و النزاهة و تنفذ إجراءات العدالة الناجزة“.

وأردفت النائبة فيبي فوزي:” في الوقت نفسه حافظت ثورة الثلاثين من يونيو على هوية الدولة و المجتمع المصري التي حاولت الجماعة الظلامية اختطافها ، و بقيت مصر بعمقها التاريخي و الحضاري الممتد من مصر القديمة مروراً بانتمائها العربي والإسلامي و القبطي ، مع الحفاظ على دوائر تحركها الأفريقية و شرق المتوسطية ، بل و باتت  تأخذ موقعها المستحق في صدارة الدول المؤثرة إقليمياً و دولياً”.

وأكملت:” هذا بالطبع فضلا عما تحقق في مجالات عدة ، ظهر من خلالها واضحاً انحياز السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل فئات المجتمع منذ اليوم الأول لتوليه المسؤولية ، و قد بدا هذا الانحياز بشكل كبير فيما تم اتخاذه من إجراءات و برامج لصالح المرأة إقتصاديا و سياسيا واجتماعيا ، كما كان للشباب نصيبهم غير المسبوق من  الدعم و التمكين ، الأمر ذاته لذوي الاحتياجات الخاصة و غير ذلك من الفئات التي كانت مستبعدة من المشاركة لعشرات السنوات الماضية ، و هو ما يمكن إدراجه ضمن أجندة أوسع تعتمد فكرة بناء الإنسان المصري و تعزيز قدراته كهدف أولي يتم تحقيقه عبر كل السبل الممكنة ، ما تجسد في مبادرات رئاسية للصحة و التعليم و الثقافة و غيرها “.

ونوهت:” في هذا الصدد لا يمكن إغفال المتغيرات النوعية التي حدثت في شكل الحياة لملايين المصريين عبر تنفيذ خطط لتطوير العشوائيات و نقل سكانها إلى مدن نظيفة و مخططة ، كذلك انطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتحديث الريف، بما لم يحدث ربما على مدار تاريخ مصر الضارب في العمق . الى ذلك أيضاً يضاف ما يتم من خطط عملاقة لتطوير و تعزيز البنية التحتية ، من إعادة رصف آلاف الكيلومترات من الطرق و إقامة مئات الكباري و انشاء المدن الجديدة باعتبارها ظهيرا للمدن القائمة و تلبية لاحتياجات التوسع و التنمية العمرانية ، و في مقدمة ذلك العاصمة الإدارية الجديدة عاصمة الجمهورية الثانية ، ناهيك عن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي جنب مصر خطر الإفلاس و التحول إلى دولة فاشلة اقتصاديا “. 

وأختتمت:” أن الثلاثين من يونيو كان أكثر من مجرد ثورة طالبت بتحقيق أهداف سياسية و اقتصادية واجتماعية ، إذ سيحكم التاريخ أنها كانت بمثابة لحظة الإنقاذ الوطني الحاسمة لكيان الدولة و المجتمع المصري الذي كان على شفا الانهيار و الدلوف الى نفق مظلم قد لا يرجع منه ابدا . في هذه المناسبة لا يسعني سوى أن أتقدم بتحية تقدير و إعزاز للقائد و الزعيم الذي امتلك الشجاعة و لم يتقاعس عن اتخاذ اصعب القرارات وسط اصعب التحديات الداخلية و الخارجية ، مستلهما فقط مصلحة بلده و مواطنيه ، و لا نقول له إلا : تحيا مصر”.

تابع موقع تحيا مصر علي