عاجل
السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

2189 قتيلًا و332 مفقودًا وأكثر من 12 ألف جريح جراء زلزال هايتي

تحيا مصر

لا يزال الهايتيين يعانون من أسوأ زلزال ضرب هايتي منذ 2010، وارتفاع حصيلة القتلى والمفقودين، ومن أصابتهم الجروح، وينتظرون العلاج الطبي، وبعد خمسة أيام على الزلزال الذي دمر جنوب غرب هايتي وأودى بحياة نحو 2200 شخص، يتمثل التحدي الأكبر في إيصال مساعدات إنسانية بأمان إلى مئات الآلاف من الضحايا الذين يعيش بعضهم في مناطق معزولة.

وقالت هيئة الدفاع المدني الهايتية أن حصيلة الضحايا بلغت 2189 قتيلا و332 مفقودا وأكثر من 12 ألف جريح، وكتبت الهيئة على تويتر "عمليات الإنقاذ مستمرة".

ويشهد جنوب غرب البلاد حالة من الفوضى إذ يواجه المنكوبون أحوالا جوية سيئة ناجمة عن مرور الإعصار غريس.

كانت الولايات المتحدة قد استأجرت ثماني مروحيات للجيش من هندوراس لمواصلة جهود الإجلاء الطبي، ويفترض أن تكون سفينة النقل التابعة لسلاح البحرية الأمريكي "يو إس إس أرلينغتون" قد وصلت إلى هايتي وعلى متنها فريق جراحي.

600 ألف شخص تضرروا

وقال جيري تشاندلر مدير الدفاع المدني في هايتي "لدينا حوالي 600 ألف شخص تضرروا بشكل مباشر ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية فورية".

واضاف "كان علينا أن نجد وسائل لضمان الأمن الذي ما زال يمثل تحديا كبيرا، نعرف أنه كانت هناك مشكلة عند المدخل الجنوبي لبور او برانس في مارتيسان لكن هذه المشكلة تم حلها على ما يبدو لأننا تمكنا من المرور في اليومين الماضيين".

هدنة غير رسمية

منذ بداية يونيو أصبح من المستحيل ضمان مرور آمن على مسافة كيلومترين من الطريق الوطني الذي يعبر حي مارتيسان الفقير المدمر بسبب الاشتباكات بين العصابات في العاصمة الهايتية.

وبعد الزلزال الذي دمر البلاد، توقف إطلاق النار المتقطع والهجمات العشوائية على الآليات، من دون أن تجري أي عملية للشرطة لاستعادة السيطرة على الحي.

وخففت هذه الهدنة غير الرسمية التي التزمت بها العصابات المسلحة، من مشقة مهام منظمات العمل الإنساني، لكن توزيع المساعدات على ضحايا الزلزال ما زال أمرا معقدا.

وقال جيري تشاندلر "ما حصل هو أننا نواجه سكانا يشعرون ببعض الإحباط ونفد صبرهم وهم يفتعلون مشاكل ويعرقلون القوافل تحديدا". وأضاف أن "الفكرة هي أن نكون قادرين على الوصول في أسرع وقت ممكن وخدمة أكبر عدد ممكن من السكان".

مفقودون

على بعد أكثر من مئتي كيلومتر في بلدة مانيش الصغيرة، يأمل السكان في الحصول على الدعم الذين يحتاجون إليه بشكل ملح بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7,2 درجات.

وقالت روز اورغيل بوان دو جور بحزن إن "جميع المؤسسات التي كانت لدينا في المدينة في حالة خراب: لم يعد لدينا كنيسة ... والمستوصف منهار بالكامل...".

ويشاطرها هذا الشعور جورداني بيلفو، معبرا عن قلقه على المناطق المغلقة في منطقته. وقال الرجل البالغ من العمر 32 عاما "حدثت الكثير من الانهيارات الأرضية في الجبال ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من الناس". وأضاف أن "البعض مفقودون ولا نملك إمكانات للذهاب للعثور عليهم في قمم" الجبال.

وأشار إلى إدارة المساعدات الإنسانية بعد مرور الإعصار ماتيو في المنطقة في أكتوبر 2016. وقال إن "تلقي مساعدة هنا في وسط مدينة مانيش أمر معقد أصلا، لذلك عندما يحدث هذا لا تصل (المساعدات) إطلاقا إلى ضحايا المناطق المعزولة".

تابع موقع تحيا مصر علي