«بعد هجومي تدمر وسيدني».. ترامب يضيف دول عربية إلى قائمة الحظر الدخول إلى أمريكا
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض قيود على المهاجرين، ويستخدم سياسة عنصرية في التعامل مع هذا الملف الشائك وسط انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة لهذه الإجراءات التعسفية.
سوريا تنضم إلى قائمة الحظر الدخول إلى أمريكا
وأعلن البيت الأبيض أن دونالد ترامب وقع إعلاناً يقيد ويحد من دخول عدد من الرعايا الأجانب إلى الولايات المتحدة، وشملت خمس دول هي بوركينا فاسو ومالي والنيجر وجنوب السودان وسوريا، بالإضافة إلى القائمة الأولية التي تضم 12 دولة . كما فرضت قيوداً كاملة على حاملي وثائق السفر الصادرة عن السلطة الفلسطينية.
قرار ترامب، جاء بالتزامن مع هجومين، الأول الذي وقع في تدمر بسوريا وأسفر عنها مقتل جنديين أمريكيين ومترجم، وتوعد زعيم البيت الأبيض بالرد، وقبل يومين قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك بأن:" هذا الهجوم لن يمر دون رد". ليأتي قرار واشنطن والذى استهدف رعايا سوريين.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض يبرر إدراج سوريا في القائمة: "بينما تعمل البلاد على معالجة تحدياتها الأمنية بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، لا تزال سوريا تفتقر إلى سلطة مركزية كافية لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية، ولا تملك تدابير فحص وتدقيق مناسبة".
كما جاء إعلان ترامب، بعد أيام قليلة من هجوم الذي وقع في مدينة سيدني في أستراليا وأسفر عنه مقتل 15 شخصًا، فيما استطاع أحد المدنيين يدعي أحمد الأحمد وهو سوري الهوية التصدي لأحد منفذي الهجوم وسط اشادات عالمية واسعة بينهم ترامب بهذا التصرف، بهذا التصرف “البطولي”.
ترامب.. والخطاب العنصري ضد المهاجرين
وسبق واتخذ ترامب إجراءات سابقة طالت عدد من الدول وذلك بعد الهجوم الذي وقع في واشنطن العاصمة في 26 نوفمبر. المشتبه به في إطلاق النار كان مواطن أفغاني خدم في وحدة تابعة لوكالة المخابرات المركزية في أفغانستان، ودخل الولايات المتحدة بعد انسحابها من البلاد عام 2021. وقد مُنح حق اللجوء هذا العام بعد التحقق من خلفيته.
واستغلت إدارة ترامب هذه القضية لتبرير تشديد القيود على الهجرة. ومنذ ذلك الحين، انخرط ترامب نفسه في خطاب عنصري تحريضي ضد بعض جماعات المهاجرين.
تم فرض قيود جزئية على 15 دولة أخرى، وهي أنغولا، وأنتيغوا وبربودا، وبنين، وساحل العاج، ودومينيكا، والغابون، وغامبيا، وملاوي، وموريتانيا، ونيجيريا، والسنغال، وتنزانيا، وتونغا، وزامبيا، وزيمبابوي.
وتأتي قائمة القيود الموسعة في أعقاب إعلان كريستي نويم ، وزيرة الأمن الداخلي، في 5 ديسمبر، والذي أشارت فيه إلى خطتها لزيادة عدد الدول المدرجة في قائمة حظر السفر.
وجاء في بيان صدر يوم الثلاثاء أن القيود "ضرورية لمنع دخول الرعايا الأجانب الذين تفتقر الولايات المتحدة إلى معلومات كافية عنهم لتقييم المخاطر التي يشكلونها. ومن واجب الرئيس اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تسبب أولئك الذين يسعون لدخول بلادنا في إلحاق الضرر بالشعب الأمريكي".