هلال شهر رجب لعام 1447 هجريًا
دعاء شهر رجب مكتوب كاملًا.. توسّل يفتح أبواب الخير والطمأنينة
حكم صيام أول أيام شهر رجب.. كيف نستقبل الشهر الحرام بالطاعة والدعاء؟
مع انبلاج فجر يومٍ جديد من أيام الله، وبدخول شهر رجب، أحد الأشهر الحُرم، تتجدد في القلوب مشاعر الترقب الروحي، وتعلو أسئلة العباد الباحثين عن القرب من الله، وعلى رأسها: هل لصيام أول أيام شهر رجب فضل خاص؟ وهل يجوز صيام الشهر كاملًا؟ وكيف يكون الاستقبال الأمثل لهذا الموسم الإيماني الذي يفتح أبواب الاستعداد لشهر رمضان المبارك؟، و دعاء شهر رجب.
هلال شهر رجب لعام 1447 هجريًا
إعلان دار الإفتاء المصرية ثبوت رؤية هلال شهر رجب لعام 1447 هجريًا، وأن يوم الأحد هو أول أيامه، لم يكن مجرد خبر فلكي، بل محطة إيمانية يتوقف عندها كثيرون لإعادة ترتيب علاقتهم بالعبادة، واستثمار الأيام القادمة في الطاعات، خاصة أن رجب يُعد بوابة روحية تمهد لشعبان ثم رمضان، و دعاء شهر رجب.
الرؤية الشرعية للهلال تمت من خلال اللجان العلمية والشرعية
وأكدت دار الإفتاء، عبر بيان رسمي، أن الرؤية الشرعية للهلال تمت من خلال اللجان العلمية والشرعية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وفق الضوابط المعتمدة، وأن دخول الشهر ثابت شرعًا، موجهة التهنئة إلى القيادة السياسية والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية، داعية الله أن يعيد هذه الأيام بالخير واليُمن والسلام، و دعاء شهر رجب.
جمهور الفقهاء أجمعوا على استحباب صيام التطوع في شهر رجب
ومع دخول رجب، تزايد الجدل حول حكم الصيام فيه، خاصة صيام أول أيامه أو تخصيص الشهر كله بالصيام، وهو ما حسمته دار الإفتاء بوضوح، ردًا على تساؤلات شائعة تربط صيام رجب بالبدعة أو الاعتماد على أحاديث ضعيفة.
وأوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء أجمعوا على استحباب صيام التطوع في شهر رجب، باعتباره داخلًا في عموم النصوص الشرعية التي تحث على الصيام النافلة طوال العام، مؤكدة أن عدم وجود حديث صحيح خاص بفضل صيام رجب لا يمنع مشروعيته، لكونه مندرجًا تحت فضائل الأعمال التي يُعمل فيها بالحديث الضعيف غير الموضوع.
كما شددت على أن صيام شهر رجب كاملًا جائز شرعًا ولا حرج فيه، ولا إثم على من يلتزم به، موضحة أن علماء الأمة لم يضعوا صيام رجب ضمن الصيام المكروه، بل تركوا الأمر لنية العبد وقدرته، دون إلزام أو تخصيص تعبدي مخالف للشرع.
وفي سياق متصل، يمثل شهر رجب فرصة ذهبية للإكثار من الدعاء، حيث يحرص المسلمون على استقبال الشهر بأدعية جامعة للخير، تتنوع بين طلب المغفرة، وسعة الرزق، وشفاء المرضى، وتفريج الكروب، والاستعداد القلبي لشهر الصيام الأكبر.
ومن أبرز الأدعية التي يرددها المسلمون في هذه الأيام: الدعاء بالبركة في رجب وشعبان، وبلوغ رمضان، وسؤال الله الثبات على الطاعة، وحسن الخاتمة، والرضا الذي يرفع عن القلوب ثقل الهموم والأحزان، إضافة إلى الدعاء للأهل والأحباب بالصحة والعافية، وللأمة بالأمن والاستقرار.
وهكذا، لا يكون استقبال شهر رجب بمجرد السؤال عن الحكم الشرعي، بل بتحويل الإجابة إلى عمل، واستثمار الأيام في الصيام والدعاء والذكر، ليكون رجب بداية صادقة لمسار إيماني ممتد، ينتهي بقلوب أنقى، ونفوس أقرب، وأرواح أكثر استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك.