استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 هجريًا
دعاء شهر رجب.. بداية نفحات الرحمة والبركة تعانق مصر والعالم الإسلامي
مع إشراقة أول أيام شهر رجب لعام 1447 هجريًا، تتجدد القلوب بالنفحات الإيمانية وتفيض النفوس بتضرعها إلى الله عز وجل، راغبةً في مزيد من القرب والسكينة والبركة، و شهر رجب، أحد الأشهر الحرم، يطل علينا محمّلًا بفرص الغفران وتهذيب النفس ورفع الأعمال الصالحة، ليكون جسراً روحيًا يربط بين الإنسان وربه قبل قدوم شهر رمضان المبارك، و دعاء شهر رجب.
محطة انطلاق للأعمال الصالحة والنية الخالصة
وفي هذه اللحظات المباركة، تتجلى أهمية الدعاء واغتنام الساعات الأولى من الشهر، حيث تتفتح أبواب السماء وتزداد الحسنات، مستشعرين فضل هذا الشهر العظيم الذي دعا فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاح والتقوى، فكل كلمة دعاء تُقال فيه تتسلل إلى القلوب لتغرس السلام والطمأنينة في النفوس، وتجعل من بداية هذا الشهر محطة انطلاق للأعمال الصالحة والنية الخالصة، دعاء شهر رجب.
استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 هجريًا
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 هجريًا مساء السبت الموافق 20 ديسمبر 2025، بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة، بواسطة لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، دعاء شهر رجب.
ثبوت رؤية الهلال شرعًا
وقد أكدت اللجان ثبوت رؤية الهلال شرعًا، مما يجعل يوم الأحد، 21 ديسمبر 2025، أول أيام الشهر الكريم.
ومع هذا الإعلان المبارك، أعربت دار الإفتاء عن تهنئتها الخالصة لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، راجية له دوام الصحة والعافية، كما وجهت التهاني إلى الشعب المصري الكريم، وإلى جميع قادة وملوك الدول العربية والإسلامية، وإلى المسلمين في جميع أنحاء العالم، داعية الله أن يعيد هذه الأيام بالخير واليُمن والبركات، وأن يمُنّ عليهم بالأمن والسلام.
وتأتي رؤية الهلال لتذكّر الجميع بعظمة الشهر الفضيل، وأهمية استغلال أيامه المباركة في الطاعات والدعاء، مستلهمين من السنة النبوية الشريفة الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه. فقد خصّ الله هذا الشهر بالعديد من الفضائل، فهو من الأشهر الحرم التي يحث فيها المسلم على التقرب إلى الله بالدعاء والصوم والصدقة، وفيه تتضاعف الحسنات وتُرفع الدرجات، لتكون فرصة حقيقية لتطهير النفس وتهذيب الروح.
ومن الجدير بالذكر أن استهلال الهلال يُعدّ لحظة روحانية عميقة، حيث يتزاوج فيها العلم الشرعي مع الرؤية البصرية، لتكتمل بها الآليات الشرعية لتحديد بداية الشهر الهجري.
وقد شددت دار الإفتاء على ضرورة التمسك بهذه الرؤية الشرعية الصحيحة، بعيدًا عن أي تكهنات، لضمان صحة البدء في الطاعات والمناسك الخاصة بالشهر المبارك.

وفي هذه المناسبة، يجدد المسلمون عزيمتهم على استغلال كل لحظة من شهر رجب بالدعاء والذكر وطلب المغفرة، شاكرين الله على نعمه، ومتضرعين أن يكون هذا الشهر محطة خيرٍ وسعادة على الأمة الإسلامية جمعاء، وأن يعمّ السلام والطمأنينة ربوع مصر وكل بقاع المسلمين، ويحقق لهم الأمن والاستقرار والبركة في حياتهم اليومية.