< خبير: صعود النفط مؤقت والعملات المشفرة لم تدخل بعد مرحلة التعافي الحقيقي
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبير: صعود النفط مؤقت والعملات المشفرة لم تدخل بعد مرحلة التعافي الحقيقي

النفط
النفط

قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الغباري، إن الارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط تُعد مؤقتة ومحدودة، مؤكدًا أن الضغوط الأساسية لا تزال قائمة نتيجة زيادة المعروض العالمي وارتفاع الإنتاج من عدة مصادر.

الارتفاعات الأخيرة في أسعار النفط تُعد مؤقتة ومحدودة

وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الغباري، خلال حواره ببرنامج ارقام وأسواق، المذاع على أزهري،   أن العوامل الجيوسياسية ساهمت مؤخرًا في دعم أسعار النفط، إلا أن التوجه العام لا يزال يميل إلى استمرار الضغوط السعرية، خاصة مع السعي إلى توفير طاقة منخفضة التكلفة للحد من معدلات التضخم عالميًا.

العوامل الجيوسياسية ساهمت مؤخرًا في دعم أسعار النفط

وعن أداء العملات المشفرة، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الغباري، أن الارتفاعات الحالية لا تعكس بعد تعافيًا حقيقيًا، بل تأتي في إطار تحركات تصحيحية عقب موجات هبوط حادة شهدتها الأسواق خلال الفترات الماضية.

وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الغباري، إلى أن تقلص شهية المخاطرة، والتغيرات في سياسات أسعار الفائدة العالمية، إلى جانب تراجع استراتيجيات التمويل منخفض التكلفة، لا تزال تشكل ضغوطًا على الأصول عالية المخاطر، وعلى رأسها العملات الرقمية.
واختتم الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الغباري، تصريحاته بالتأكيد على أن التحول الحقيقي في مسار العملات المشفرة قد يرتبط بتغيرات جوهرية في السياسات النقدية العالمية، وخاصة مع توجهات محتملة لخفض أسعار الفائدة خلال الفترات المقبلة، ما قد يعيد الزخم تدريجيًا إلى الأسواق عالية المخاطر.

في ضوء هذه المعطيات، تتضح صورة الأسواق العالمية خلال المرحلة الراهنة باعتبارها مرحلة انتقالية تتسم بالحذر والترقب، في ظل تداخل العوامل الجيوسياسية والاقتصادية والنقدية.

فبينما تحاول أسعار النفط الحفاظ على مكاسب مؤقتة مدفوعة بالتوترات السياسية، تبقى الأسس السوقية المتمثلة في وفرة المعروض وارتفاع مستويات الإنتاج عامل ضغط رئيسي يحد من استمرار الصعود على المدى المتوسط والطويل.

 وفي المقابل، تعكس تحركات العملات المشفرة حالة عدم يقين واضحة، إذ لم تصل بعد إلى مرحلة التعافي الحقيقي، بل ما زالت أسيرة تحركات تصحيحية وشهية مخاطرة ضعيفة لدى المستثمرين. ويؤكد هذا المشهد أن الأسواق عالية المخاطر ستظل مرتبطة بشكل وثيق بتوجهات السياسات النقدية العالمية، خاصة أسعار الفائدة وتكلفة التمويل.

 ومع احتمالات حدوث تحول تدريجي في هذه السياسات مستقبلًا، قد تشهد الأسواق انفراجة محسوبة، لكن دون اندفاع أو قفزات سريعة. وعليه، يظل الوعي الاستثماري وإدارة المخاطر عاملين حاسمين في التعامل مع هذه المرحلة، التي تتطلب قراءة متأنية للتطورات العالمية بعيدًا عن الرهانات قصيرة الأجل.