وفاة المخرج داوود عبد السيد.. اعرف سبب الوفاة
اعلنت الصحفية كريمة كمال وفاة زوجها المخرج داوود عبد السيد اليوم، وذلك من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وفاة المخرج داوود عبد السيد
وكتبت زوجة داوود عبد السيد في منشورها الذي يرصده موقع تحيا مصر: رحل اليوم اغلي ماعندي زوجي وحبيبي، داود عبد السيد.

داوود عبد السيد هو أحد أبرز مخرجي السينما المصرية والعربية، وُلد في القاهرة في 23 نوفمبر 1946. يُعتبر من الشخصيات البارزة في تطوير مدرسة الواقعية الجديدة في السينما المصرية، حيث ركّزت أعماله على تصوير الحياة اليومية للناس العاديين وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المعاصرة بأسلوب فني رصين وجاد.
حالة داوود عبد السيد الصحية قبل الوفاة
وكانت قد كشفت الكاتبة الصحفية كريمة كمال مؤخرًا عن آخر تطورات الحالة الصحية لزوجها، المخرج الكبير داوود عبد السيد، موضحة أنه يخضع حاليًا لجلسات غسيل كلوي بشكل منتظم، وأكدت كريمة أن حالته الصحية مستقرة بشكل عام، رغم شعوره بالتعب أحيانًا نتيجة هذه الإجراءات، مشيرة إلى حرصه على متابعة العلاج بعناية للحفاظ على استقراره الصحي.
بداية داوود عبد السيد في الإخراج
درس داوود عبد السيد الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما في القاهرة، وتخرج عام 1967. بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج، حيث عمل مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وكمال الشيخ، مما أتاح له فرصة اكتساب خبرة واسعة في صناعة السينما قبل أن يقرر الانطلاق في مشاريع مستقلة تعكس رؤيته الفنية الخاصة. في البداية، اتجه إلى صناعة الأفلام الوثائقية التي ركزت على الواقع الاجتماعي المصري، وهو ما ساهم في بناء أسلوبه الفريد الذي يدمج بين الواقعية الفنية والاهتمام بالإنسان العادي.
تميزت أفلام داوود عبد السيد بأسلوبه الواقعي والهادئ، إذ كانت غالبًا تبحث في الهوية والحداثة والتحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري. من بين أبرز أعماله فيلم «الكيت كات» عام 1991، الذي نال شهرة واسعة وجوائز عديدة في مهرجانات عربية ودولية، وفيلم «البحث عن سيد مرزوق» عام 1990 الذي يعكس اهتمامه بتصوير الشخصيات العادية والصراعات الإنسانية اليومية. كما قدم أفلامًا أخرى مهمة مثل «أرض الخوف» و«مواطن ومخبر وحرامي» و«رسائل البحر» و«قدرات غير عادية»، جميعها تميزت بالتأمل في النفس البشرية وبطرح الأسئلة الاجتماعية بأسلوب سردي متقن.
جوائز داوود عبد السيد
حاز داوود عبد السيد على تقدير واسع، وحصل على عدة جوائز دولية وجوائز محلية مرموقة، من بينها جائزة الدولة التقديرية في مصر عام 2013 تقديرًا لمسيرته السينمائية المتميزة. ومع مرور الوقت، أعلن داوود عبد السيد اعتزاله الإخراج، مشيرًا إلى اختلاف أذواق الجمهور الحالي وطبيعة الإنتاج السينمائي كأسباب دفعتاه لاتخاذ هذا القرار، لكنه يظل أحد أعمدة السينما المصرية الذين أثروا في صناعة السينما الواقعية والفكرية في المنطقة.