طرائف وعجائب ترامب.. أضحك مع الرئيس الأمريكي خبير العشب و"الحنفيات"

في مشهد يلخص شخصية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العجيبة، وقف أمام مجموعة من ضباط الشرطة والحرس الوطني في العاصمة واشنطن، مُعلناً نفسه "خبيراً في العشب" بسبب امتلاكه "الكثير من ملاعب الجولف في كل مكان"، معتبراً أنه "يعرف أكثر عن العشب من أي إنسان آخر في أي مكان في العالم".
وتعهد ترامب خلال زيارته لمنشأة شرطة الحدائق الأمريكية في منطقة أناكوستيا بإعادة تغطية حدائق واشنطن بالعشب الجديد مع أنظمة ري جديدة، قائلاً: "سيبدو مثل أوجستا، وسيبدو مثل ملعب ترامب الوطني للجولف، سنحصل على عشب جديد وجميل". وأضاف: "كما تعلمون، للعشب حياة، مثل كل شيء، هل تعلمون ذلك؟ والعشب في هذه الحدائق مات منذ حوالي 40 عاما".

رسالة ميلان لبوتين

لم تكن واقعة العشب سوى حلقة في سلسلة من التصريحات والمواقف الغريبة التي طبعت فترة ترامب الرئاسية. ففي مجال العلاقات الدولية، أقدم ترامب على خطوة غير مسبوقة عندما سلم رسالة من زوجته ميلانيا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة بينهما. محتويات الرسالة التي كانت تدعو إلى السلام وحماية الأطفال، أصبحت موضوعاً للسخرية والاستغراب في الأوساط الدبلوماسية العالمية، حيث اعتبر كثيرون أن هذه الخطوة تفتقر إلى الاحترافية الدبلوماسية المطلوبة في مثل هذه اللقاءات الرسمية.

أعظم إنجاز في تاريخ أمريكا

وفي مناسبة أخرى، أثار ترامب دهشة الحضور خلال اجتماع للأمم المتحدة عندما أعلن أن إدارته حققت "أعظم إنجاز في تاريخ أمريكا"، مشيراً إلى نمو الاقتصاد بشكل غير مسبوق. لكن ما أثار الاستغراب أكثر كان مقارنته غير المتوقعة عندما قال: "اقتصادنا الآن أكبر من أي وقت مضى، وهو الأكبر في تاريخ العالم، حتى أنني أستطيع القول إنه الأكبر منذ أيام النبي إبراهيم".

تركيب ماكينة لبيع المشروبات الغازية

من الغرائب الأخرى التي تميز بها ترامب، تفضيله للوجبات السريعة على المأكولات الفاخرة في المناسبات الرسمية. فقد كان يقدم للضيوف الرسميين في البيت الأبيض وجبات من ماكدونالدز وكنتاكي، مدعياً أن هذه الوجبات "أكثر أماناً" من تلك التي تعد في مطابخ البيت الأبيض.
بل إنه أمر بتركيب ماكينة لبيع المشروبات الغازية في الجناح الغربي من البيت الأبيض، بحجة أنه يريد "الحفاظ على الطاقة خلال الاجتماعات الطويلة".

تفجير قنبلة نووية على الأعاصير

وفي خطاب له خلال إعصار استوائي، اقترح ترامب فكرة غريبة للتعامل مع الأعاصير، حيث قال: "لماذا لا نطلق عليها قنبلة نووية؟ يجب أن نوقفها في مهدها". هذه التصريحات أثارت حفيظة علماء الأرصاد الجوية، الذين وصفوا الاقتراح بأنه "غير علمي وخطير".

لقد سئمت من هذه الأسئلة الغبية!

حتى في تعامله مع وسائل الإعلام، كان ترامب يقدم المشاهد الطريفة. فخلال مؤتمر صحفي، قام برمي منشفات ورقية على الصحفيين قائلاً: "ها هي الحقيقة تنتشر بينكم"، في إشارة إلى اتهامه لوسائل الإعلام بنشر "الأخبار المزيفة". وفي مناسبة أخرى، غادر فجأة مؤتمراً صحفياً وهو يردد: "لقد سئمت من هذه الأسئلة الغبية".

إغلاق الصنابير للتوفير في فواتير المياه

علاقة ترامب الغريبة مع الماء أصبحت أيضاً موضوعاً للتعليق والسخرية. فقد اعترف بأنه "يكاد لا يشرب الماء أبداً"، مفضلاً المشروبات الغازية، كما أنه كان يغلق صنابير المياه بقوة بعد استعمالها، معتقداً أن هذا "يوفر في فواتير المياه".
هذه التصرفات والتصريحات الغريبة جعلت من فترة رئاسة ترامب واحدة من أكثر الفوات إثارة للجدل والطرافة في التاريخ الأمريكي. 
فبينما كان أنصاره يرون فيها "صراحة وخروجا على التقليد السياسي الممل"، كان منتقدوه يعتبرونها "دليلاً على عدم الأهلية للقيادة". ورغم كل هذا، استطاع ترامب أن يبني قاعدة شعبية قوية على اعتبار أن السياسة الأمريكية قد دخلت مرحلة جديدة تختلف فيها معايير القيادة التقليدية.