< «يوم أسود في الدولة العبرية».. طوفان غضب في إسرائيل بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بفلسطين
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

«يوم أسود في الدولة العبرية».. طوفان غضب في إسرائيل بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بفلسطين

محمود عباس
محمود عباس

طوفان من الغضب اجتاح إسرائيل طال التيار اليساري واليميني المتطرف، وكشف الوجه الحقيقي للدولة العبرية الرافضة للعيش بسلام إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة، ولا تزال تروج لإسطورة إقامة فلسطين هي توازي إقامة دولة (إرهابية) إلا أن هذه الأكذوبة باتت مفضوحة، والحقيقة أن إسرائيل هي الأب الروحي للإرهاب وتمارس سياسة البلطجة والعربدة في المنطقة لا تعرف لغة السلام تعرف فقط لغة العنف والتطرف والاحتلال والزحف في أراضي العربية كالخلايا السرطانية، تتلون كالحرباء أمام العالم كالملاك، تحتل أرض باسم محاربة فصيل مسلح، تنتهك سيادة دولة بحجة أنها تأوي عناصر إرهابية، وتقتل باسم الدفاع عن النفس، وتبيد شعب باسم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فهي ترى العالم من منظور صهيوني بحت، ومن يفكر الخروج عن طريقها أو يعارضها فترفع شعار (معاداة السامية). 

صفعة جديدة على وجه إسرائيل 

اليوم، بالنسبة الدولة العبرية هو  (يوم أسود) في ذاكرتها، بعد إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا رسميًا الاعتراف بدولة فلسطين، والقائمة تطول يومًا بعد يومًا مع استمرار حرب الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة، ومن المقرر أن تعلن فرنسا ودول أخرى خلال الأيام المقبلة الاعتراف بفلسطين، لتكون صفعة جديدة على وجه إسرائيل. 

رؤساء وزراء كل من بريطانيا وكندا وأستراليا 

وبعد الاعتراف الثلاثي بفلسطين، بدأت التيارات الإسرائيلية من اليسار إلى اليمين التنديد بهذه الخطوة، والحديث عن خطر يقترب منهم وبدأت حفلة من النواح واللطم والبكاء، وسلسلة من التهديد بأنها ستضم الضفة الغربية إلى أراضيها، لتؤكد للعالم من جديد أنها ماضية في سياسة البلطجة وتواجه كلمة الحق بقرارات باطلة. 

رئيس حزب الديمقراطيين: الاعتراف بفلسطين مدمر لإسرائيل 

ففي اول تصريح لرئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان، الذي يعارض نتنياهو قال إن:" الاعتراف بالدولة الفلسطينية "مدمر" و"ضار للغاية" لإسرائيل". 

يائير جولان 

وأضاف جولان في مقابلة مع إذاعة 103FM: "بعد 7 أكتوبر وهجوم حماس الشنيع، أصبح الحديث عن دولة فلسطينية مُدمرًا. علينا الآن أن نتحدث عن عملية تتمحور حول الفصل، مع تولي إسرائيل المسؤولية الأمنية، وهي فترة مهمة وشاملة تضمن خلالها إسرائيل قدرة الطرف الآخر على الالتزام باتفاق مستقبلي".

وتابع قائلاً:"لقد تحدثت مع وزارة الخارجية الفرنسية وحاولت أن أشرح لها مدى الضرر الذي يسببه هذا الأمر للقضايا التي يريدون الترويج لها، بما في ذلك حل القضية الفلسطينية.

وتابع قائلاً: "لو تمكنا من إدارة هذا الأمر بشكل صحيح، لكان من الممكن التعامل معه بطريقة تحمي إسرائيل وتتجنب المخاطر غير الضرورية على الأمن القومي".

وأكد أن "حل المشكلة الفلسطينية" يجب أن يقوده الإسرائيليون والفلسطينيون، مع "دعم قوي من الدول الإقليمية".

رئيس حزب أزرق أبيض:الاعتراف بالدولة الفلسطينية يؤدي إلى إطالة أمد الحرب

فيما قال بيني جانتس، رئيس حزب أزرق أبيض-الوحدة الوطنية، وهو معارض شديد لـ نتنياهو  إن:" الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر لن يؤدي في نهاية المطاف إلا إلى تشجيع حماس، وإطالة أمد الحرب، وإبعاد احتمالات التوصل إلى صفقة رهائن، وإرسال رسالة دعم واضحة لإيران ووكلائها".

وأضاف:"إذا كان تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط هو ما تسعون إليه، أيها القادة الغربيون الأعزاء - وليس الخضوع للضغوط السياسية الداخلية، فيجب ممارسة أقصى قدر من الضغط على حماس للتخلي عن السلطة وإعادة الرهائن قبل أي شيء آخر،". 

التلويح بورقة السيادة على الضفة الغربية 

بينما قال وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار:" يجب تطبيق السيادة في الضفة الغربية ردًا على البيان البريطاني الذي لا معنى له والذي ينضح بمعاداة السامية وكراهية إسرائيل".

ميكي زوهار 

أما زعيم المتطرفين وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير فقال أنه سيطرح ضم الضفة الغربية في اجتماع الحكومة المقبل ردا على اعتراف المملكة المتحدة وكندا وأستراليا بدولة فلسطينية.

وقال بن جفير: "إن اعتراف المملكة المتحدة وكندا وأستراليا بدولة "فلسطينية"، كجائزة لإرهابيي النخبة القتلة، يتطلب اتخاذ تدابير مضادة فورية"، داعياً إلى "التطبيق الفوري للسيادة في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي المعروفة باسم الضفة الغربية) وتفكيك السلطة "الفلسطينية" بالكامل".

وأضاف "أنوي تقديم مقترح لتطبيق السيادة في اجتماع مجلس الوزراء المقبل".

فيما قال زعيم حزب "عوتسما يهوديت" يتسحاق فاسرلاوف "أرض إسرائيل ملك حصري لشعب إسرائيل - وليس هناك شعب فلسطيني ولا دولة فلسطينية".