أمجد الحداد: فيروس الفم واليد والقدم ضعيف ويُشفى منزليًا خلال أيام
أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن الفيروس المعروف باسم "متلازمة الفم واليد والقدم" ليس فيروسًا جديدًا ولا يمثل وباءً، مشيرًا إلى أنه فيروس ضعيف يصيب الأطفال ويختفي خلال 4 إلى 5 أيام بالراحة والسوائل دون الحاجة إلى تدخل طبي في معظم الحالات.
الفيروس المعروف باسم "متلازمة الفم واليد والقدم" ليس فيروسًا جديدًا ولا يمثل وباءً
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الفيروس لا يشكل خطورة إلا في حالات نادرة، خاصة للأطفال الذين يعانون من ضعف في المناعة أو عند استمرار الأعراض أكثر من 10 أيام أو وجود صعوبة شديدة في البلع، حيث يُنصح وقتها بمراجعة الطبيب.
الفيروس لا يشكل خطورة إلا في حالات نادرة
وأشار الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إلى أن العدوى تنتشر بسهولة بين الأطفال من خلال مشاركة الطعام والأدوات أو التلامس المباشر، مؤكدًا أهمية الالتزام بالنظافة الشخصية، مثل غسل الأيدي بانتظام، منع تقبيل الأطفال الرضع، والحرص على تهوية الفصول والمنازل جيدًا.
العدوى تنتشر بسهولة بين الأطفال من خلال مشاركة الطعام والأدوات أو التلامس المباشر
وأضاف الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن الفيروس لا يعالج بالمضادات الحيوية لأنه ليس عدوى بكتيرية، لافتًا إلى أن العلاج يقتصر على خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول، تناول السوائل والعصائر، وتقديم الأطعمة سهلة البلع للأطفال حتى تختفي القرح تدريجيًا.
العلاج يقتصر على خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول تناول السوائل والعصائر
وشدد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، على أن المناعة القوية هي خط الدفاع الأساسي لمقاومة الفيروس، داعيًا الأسر إلى الحرص على التغذية السليمة والابتعاد عن الوجبات السريعة والمواد الحافظة، باعتبار أن الغذاء الصحي يعزز قدرة الجسم على مقاومة العدوى ويقلل من احتمالية المضاعفات.
فيروس موسمي ضعيف يصيب الأطفال على وجه الخصوص
في الختام، يؤكد الخبراء أن فيروس "الفم واليد والقدم" لا يعد وباءً أو مرضًا خطيرًا كما قد يظن البعض، بل هو فيروس موسمي ضعيف يصيب الأطفال على وجه الخصوص، ويختفي غالبًا خلال 4 إلى 5 أيام بالراحة وتناول السوائل دون تدخل طبي.
ورغم ذلك، تظل بعض الحالات النادرة بحاجة لمراجعة الطبيب عند استمرار الأعراض أو ظهور صعوبات في البلع. الوقاية تظل الركيزة الأهم في مواجهة هذا الفيروس، عبر غسل الأيدي باستمرار، تجنب مشاركة الأدوات بين الأطفال، تهوية الأماكن المغلقة، ومنع تقبيل الرضع.
كما أن تقوية المناعة بالغذاء الصحي المتوازن والابتعاد عن الأطعمة السريعة والمواد الحافظة يمثل خط الدفاع الأساسي، ما يجعل الوعي الأسري عاملًا رئيسيًا في الحماية من العدوى وتقليل مضاعفاتها.