< خاص|«نهاية عصر حماس وبداية نفوذ أمريكا».. ماذا يعني تنفيذ خطة ترامب بالنسبة للحركة الفلسطينية وغزة؟
تحيا مصر
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص|«نهاية عصر حماس وبداية نفوذ أمريكا».. ماذا يعني تنفيذ خطة ترامب بالنسبة للحركة الفلسطينية وغزة؟

ترامب - نتنياهو
ترامب - نتنياهو

قال د. رضوان قاسم مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تحويل قطاع غزة إلى قاعدة أمريكية عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط، واصفًا بموافقة حماس على (الخطة الترامبية) بمثابة انتحار للحركة الفلسطينية وغزة. 

غزة وحماس.. إلى أين؟ 

وتشهد حماس مرحلة مفصلية في تاريخ القطاع الذي شهد سلسلة من التوترات سواء على صعيد الأمني أو العسكري، وذلك بعد أن أعلنت حماس الموافقة على خطة ترامب، إلا أن هذه الموافقة لا تعني أنها راضية عن المقترح بشكل كامل، لكن الإعلان في حد ذاته هو رسالة للمجتمع الدولي أنها تبدي مرونة في المفاوضات وأنها ليست حجرة العثر والتي ترفض وقف الحرب كما تروج إسرائيل. 

ترامب - نتنياهو 

إعلان حماس، هو مقدمة لما قد يحدث خلال الأيام المقبلة واجابة على تساؤلات تركتها حماس دون الإجابة عليها بعد بيانها الصادر عن خطة تزامب، فهل سنشهد نهاية للحرب وتخلي حماس عن السلاح وترضخ للضغوط الدولية، أم أن المفاوضات المقبلة ستعمل على سد هذه الفجوات الخلافية بين إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية التي تريد إنهاء عصر حماس في غزة. 

خطة ترامبية لإنقاذ إسرائيل 

ومن برلين، تحدث معنا د. رضوان قاسم مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية حيث كشف لنا في تصريحات خاصة عن ما يعني موافقة حماس على خطة ترامب سواء بالنسبة للحركة الفلسطينية أو مستقبل غزة 

وقال د. رضوان:" ورقة ترامب وخاصة هي ورقة إنقاذ لإسرائيل.. إسرائيل تعيش في أزمة داخلية وخارجية أكبر بكثير من تتوقع حيث أن العالم يتظاهر ضد هذا الكيان وعدوانه المستمر على غزة .. موافقة حماس على الخطة يعني إمضاء على انتحار لغزة والمقاومة الفلسطينية خاصة حماس في حال تم الموافقة على كافة بنود الورقة". 

غزة.. وحلم أمريكي لتحويلها إلى قاعدة عسكرية 

وأضاف:" غزة أما ستكون تحت سيطرة إسرائيلية بالكامل أو دولية.. والولايات المتحدة قد تسعى أن تخلي غزة من أهلها وتهجيرها تحت حجة إعادة الإعمار.. كما حصل في 1948 قد يحصل في غزة نفس شئ لكي تكون غزة قاعدة أمريكية عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط بدل القواعد المتعددة في الدول العربية . هذا الورقة إسرائيلية بالكامل لصالح أمريكا لأنها ستضع يديها على الغاز والنفط الموجود في بحر غزة وشواطئ غزة هذا ليس في صالح فلسطين".

د. رضوان قاسم مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية

وتابع قائلاً:" الحكومة التكنوقراط إذا كانت من السلطة فهذه كارثة وإذا كانت من غير السلطة فهي كارثة أكبر.. الأهم في بنود الطلب الأمريكي، هو تسليم حماس السلاح فهل ستقوم حماس سلاحها قبل خروج القوات الإسرائيلية من غزة هذا سيكون انتحار بالكامل لأن إسرائيل ليس لها أمان خاصة ما أطلق سراح الأسرى.. إضافة سيظهر نتنياهو بطل قومي للإسرائيليين وترامب رجل السلام في العالم ويفرض قوته على العالم من خلال الورقة التي فرضها". 

المتغطي بأمريكا عريان..!

وأكد د. رضوان قاسم مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»:" قبول حماس مشروط بحيث لا يمكن تسليم السلاح والإفراج عن الرهائن إلا بخروج آخر جندي إسرائيلي من غزة.. والضمان الوحيد أمريكا والولايات المتحدة تعمل لصالح إسرائيل اي ليس هناك ضمانات". 

واردف:" إسرائيل لن تنفذ من هذا الاتفاق اي جزء منه إلا كبداية لإطلاق سراح الأسرى وبعدها يعود الأمر كما كان لأنه حينها لن يتبقى لدى حماس أي ورقة لتضغط على إسرائيل وواشنطن.. و الأخطر في الموضوع أن يطلق سراح الأسرى والجثث دون خروج إسرائيلي أو حتى ضمان انسحاب تدريجي أيضًا سيكون له مخاطر كبيرة لأن إسرائيل تتحجج أن المقاومة لاتزال موجودة لتهجير الفلسطينيين بالكامل وبالتالي لن يبقى حركة حماس ورقة للضغط".